أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، التي تديرها حركة "حماس" في قطاع غزة، أن حكومته مستعدة لتطبيق اتفاق المصالحة مع حركة "فتح". وقال هنية في في حديث مقتضب بعد صلاة الجمعة في غزة: "نحن في الحكومة وفي الحركة (حماس) لدينا الاستعداد الكامل لدفع استحقاقات المصالحة التي بدأنا بها منذ فترة لخلق مناخات إيجابية وداعمة ومساندة للمصالحة". وأشار هنية وهو من أبرز قادة "حماس"، إلى أن "الأخبار التي ترد من القاهرة مطمئنة ومبشرة" وتابع "هناك نوايا جدية لتدشين مرحلة جديدة لأبناء الشعب الفلسطيني لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة". وكانت "حماس" و"فتح" اتفقتا في القاهرة الخميس على البدء في تنفيذ اتفاق المصالحة بما في ذلك تشكيل حكومة انتقالية والتحضير للانتخابات العامة. وسمح لحركة "فتح" مطلع كانون الثاني الجاري بتنظيم احتفاليات في غزة بمناسبة الذكرى ال48 لتأسيسها وذلك لأول مرة منذ سيطرة "حماس" بالقوة على القطاع في حزيران 2007. وفي حين تعترف "فتح" بإسرائيل وتبدي استعدادا للتوصل معها إلى اتفاق سلام عن طريق التفاوض فان "حماس" ترفض ذلك. وأدى هذا الموقف إلى صدور تحذير من إسرائيل بأن أي اتفاق بين الفصائل الفلسطينية سيقوض جهود السلام. وسيطرت قوات "حماس" على غزة في عام 2007 بعد حرب أهلية قصيرة أسفرت عن مقتل المئات من مواطني غزة الكثير منهم من "فتح" و"حماس". وأضعفت الخلافات السياسية بين الحركتين تطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة.