وزراء الأفلان يصوغون تقريرا من 10 صفحات حول تجاوزات الأمين العام احتدم الصراع داخل الحزب العتيد مع اقتراب الدورة العادية لأعضاء اللجنة المركزية المقررة نهاية الشهر الجاري، حيث يسعى خصوم عبد العزيز بلخادم، خلال اجتماع أعضاء اللجنة المركزية المناوئين لبلخادم للولايات الغربية وولايات الجنوب الشرقي لتثبيت سحب الثقة من الأمين العام للحزب، وتحقيق النصاب القانوني في مسعى لمنع بلخادم من ترؤس الدورة القادمة للجنة المركزية، بعد أن قرر الوزراء الثمانية والمركزيون والتقويميون التحالف، لإجباره على الرحيل وتأجيل الخلاف على خليفته إلى ما بعد سحب الثقة. كشف الناطق الرسمي باسم حركة تقويم و تأصيل جبهة التحير الوطني، محمد الصغير قارة في تصرح ل ”الفجر”، عن تنسيق بين مختلف أطياف المعارضة داخل الحزب العتيد من وزراء ومركزيين وتقويميين لإبعاد الأمين العام بلخادم من رئاسة الحزب، وتأجيل الخلاف على من سيقود الأفلان في المرحلة المقبلة إلى ما بعد الإطاحة به. وأضاف ذات المتحدث، أنه في إطار اللقاءات الجهوية التي دأبت عليها الحركة، اجتمع أعضاء اللجنة المركزية الناقمين على سياسة بلخادم لولايات الغرب، أمس، بولاية وهران تحت إشراف شوقي مزيان، كما اجتمع أعضاء اللجنة المركزية لولايات الجنوب الشرقي ببشار، لتثبيت سحب الثقة من بلخادم، على أن يجتمعوا اليوم في لقاء تقييمي، وفي حال تمكن خصوم بلخادم من جمع توقيعات ثلثي أعضاء اللجنة المركزية سيعملون على استبعاده من ترؤس أشغال اللجنة المركزية المقررة نهاية الشهر الجاري، ”لأنه تم سحب الثقة منه في وقت سابق وهو في حكم أمين عام غير شرعي”. وفي منحى مواز، مازالت حرب التوقيعات التي زادت حدتها مع اقتراب ساعة الحسم من رحيل بلخادم أو بقائه تصنع الحدث، حيث بعكس الجناح المناصر لبلخادم لجمع توقيعات تجديد الثقة فيه، وحسب مصادر في بيت الأفلان فإن الحملة يقودها رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بالغرفة السفلى طاهر خاوة. وفي سياق متصل، كشفت مصادر أخرى من الحزب العتيد، أن الوزراء الثمانية للأفلان في حكومة سلال وعضوين من المكتب السياسي قدّموا عريضة لعبد العزيز بلخادم، مكونة من حوالي 10 صفحات تتضمن كل الخروقات، التي قام بها منذ توليه رئاسة الحزب، ومن أهم ما يعيبون عليه في هذه العريضة، الانقسامات الأخيرة بين أعضاء المكتب السياسي وبين أعضاء اللجنة المركزية، وهي سابقة أولى في تاريخ الحزب الذي لا تكاد الحرب فيه تضع أوزارها بين الإخوة الأعداء.