بلخادم يخرج إلى الولايات الأسبوع القادم تحول أمس، مكتب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، إلى قبلة لأعضاء اللجنة المركزية المؤيدين لبلخادم، حيث وقفت «البلاد» على استقبال الأمين العام للحزب العديد منهم، ممن كذبوا إقدامهم على الإمضاء لصالح «الغاضبين» من أجل عقد دورة طارئة للجنة المركزية لسحب الثقة من قيادة الحزب. وقد ساد الهدوء بالمقر المركزي للحزب العتيد بحيدرة، بعد حركة «نشطة» شهدها الحزب خلال أسبوع كامل خاصة في الطابق الأول، حيث كان يتواجد مكتب الوزير الأسبق بوجمعة هيشور قبل أن يقدم الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، على إنهاء مهامه من رئاسة مركز الأبحاث والاستشراف الخاص بالحزب. وخلال الزيارة التي قامت بها «البلاد» إلى مقر الحزب أمس، لوحظ تواجد عدد قليل من أعضاء اللجنة المركزية الذين خرجوا عن «بيت الطاعة»، مجتمعين في مكتب هيشور، حيث أغلقوا الباب عكس الأيام السابقة، إذ كانوا يشتغلون أمام الملأ، وبعد تنقلنا إلى الطابق الثالث الذي يتواجد به مكتب الأمين العام وجدنا حركة كثيفة لأعضاء اللجنة المركزية الذين قدموا من مختلف الولايات ليعلنوا تأييدهم لبلخادم، ومن بين أعضاء اللجنة المركزية الذين استقبلهم الأمين العام بالأمس، أمين محافظة المدية عبد القادر شقو وأمين محافظة البليدة محمد يسعد الذي كان مرفوقا بعدد من أعضاء اللجنة المركزية. هذا الأخير أكد ل«البلاد» أنه التزم أمام بلخادم بالقيام بحملة انتخابية لصالح مرشحي الحزب، نافيا أن يكون قد أمضى على عريضة «الغاضبين»، كما أكد أمين محافظة تمنراست محمود قمامة أنه انتقل للعاصمة لتقديم للأمين العام بيان محافظة تمنراست تحصلت «البلاد» على نسخة منه، يؤكد فيه أعضاء اللجنة المركزية ونواب البرلمان بغرفتيه وأعضاء مكتب المحافظة وأمناء القسمات، «تأييدهم للأمين العام عبد العزيز بلخادم وأعضاء المكتب السياسي». كما زال الشك بخصوص أعضاء المكتب السياسي الذين تضاربت الآراء حول موقفهم من قضية جمع التوقيعات المضادة لبلخادم، حيث رصدت «البلاد» كلا من عبد القادر مشبك، مدني برادعي، العياشي دعدوعة، قاسة عيسي، عبد الرحمان بلعياط وعبد القادر زحالي، يخرجون من مكتب بلخادم. كما أكدوا لنا أنهم كانوا يتناقشون مع بلخادم حول الحملة الانتخابية وتوزيع أعضاء المكتب السياسي عبر الولايات لتنشيط الحملة. من جهة أخرى، يشرع الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، بداية الأسبوع المقبل في زيارات ميدانية لمختلف الولايات، وتعتبر هذه الخرجات بمثابة رد على خصومه وقياسا لمدى شعبية الأفلان بعد الهزات التي تعرض لها، ويراهن بلخادم خلال التنقلات التي سيقوم بها على القاعدة النضالية التي أيدت قرارات الأمين العام فيما يخص إبعاد الوجوه القديمة، كما سيستند بلخادم على أمناء المحافظات الذين سيجتمع بهم اليوم، حيث علمت «البلاد» أنه اتصل بهم على انفراد واتفق معهم على تنشيط الحملة الانتخابية لصالح قوائم الأفلان. وفي السياق نفسه عقد مساء أمس أمناء محافظات الشرق اجتماعا يضم 12 محافظة أعلنوا فيه تأييدهم لبلخادم، وهذا الاجتماع يأتي بعد أن أعلنت أول أمس 14 محافظة بشرق البلاد تأييدها للأمين العام للأفلان.