علم من مديرية الري بباتنة، أن مشروعا سينطلق قريبا يهدف إلى ربط وديان مدينة باتنة الثلاثة مثل وادي عبدي، الوادي الأبيض ووادي بني فضالة بمجرى واحد للمياه بمدينة عين توتة. وقد أصبحت هذه الوديان خلال السنوات الأخيرة تشكل خطرا بيئيا كبيرا على المواطنين، سيما مع استعمال مياهها القذرة من قبل العديد من الفلاحين المتجاوزين للقانون في سقي بعض منتوجاتهم الفلاحية، كما أن مياه هذه الوديان يحتمل أن تختلط بمياه الصرف الصحي، فضلا عن تحول العديد من النقاط بها إلى مفارغ عشوائية للقمامة من قبل سكان الأحياء القريبة منها وهو ما أزّم الوضع الصحي للمواطنين خصوصا خلال فصل الصيف الذي تنتشر فيه الحشرات الضارة والروائح الكريهة بشكل كبير، وهو ما كان محل احتجاج من قبل المواطنين أنفسهم، حيث طالبوا برفع القمامة المتراكمة في هذه الوديان. وفي هذا السياق، أكدت مصادر من مديرية البيئة بباتنة، أن حملة التنظيف التي خضعت لها مختلف شوارع المدينة وأحيائها خلال الأشهر الثلاثة الماضية أسفرت عن رفع كمية من القمامة قدرت ب 14 ألف طن من النفايات كآخر إحصائيات ضمن عملية تنظيف المحيط ورفع القمامات وإزالة النفايات كون العملية لا تزال متواصلة، والتي تدخل في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وأوضح مدير البيئة في اجتماع للمجلس التنفيذي بالولاية عن تسخير إمكانيات كبيرة من أجل إعادة الاعتبار للمحيط بعد تنصيب اللجنة الولائية ولجان الدوائر من أجل تنفيذ العملية ومتابعتها واتخاذ التدابير اللازمة، وقال بأن الحملة شملت بالخصوص النقاط السوداء المتمثلة في الأودية المارة بالمدن والتي أصبحت مصبات للقاذورات ومختلف النفايات إضافة لمداخل المدن وتنظيف مجاري مياه الأمطار والبالوعات. وكشف ذات المسؤول في تقرير قدمه حول المجهودات التي قامت بها مصالحه عن إزاحة عديد النقاط السوداء عبارة عن مفرغات عشوائية في عدد من البلديات، مشيرا في نفس السياق عن تسجيل عجز كبير يقدر بنسبة 75 بالمائة في تسيير النفايات عبر تراب الولاية،فيما تقدر نسبة تغطية تسيير النفايات ب25 بالمائة.