انطلقت أمس السبت، عبر كافة بلديات ولاية تيزي وزو، أكبر حملة لتنظيف المحيط البيئي للأحياء والشوارع الغارقة في أكوام من النفايات والأوساخ بكل انواعها وأشكالها والتي شوهت المنظر الجمالي للمدن وأصبحت مصدر قلق للمواطنين بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها على بعد أميال، والتي تسبب لهم في مختلف الأمراض. لأجل تحرير الأحياء من النفايات التي غزتها والتي أصبحت في وضع غير لائق سخرت المصالح الولائية لتيزي وزو وبمشاركة مختلف الجمعيات الناشطة في الميدان كافة الوسائل البشرية والمادية اللازمة لإنجاح هذه العملية التي من المرتقب أن يشارك فيها أزيد عن ثلاثة آلاف مواطن، من بينهم متطوعين باختلاف شرائحهم بمن فيهم الأطفال والكهول و1849 عون من مصالح البلديات، كما ساهمت مديرية النشاط الإجتماعي ب570 عامل، وحسب ما كشف عنه السيد كاباش، مدير البيئة للولاية فإنه سيتم تسخير جميع الوسائل والمعدات اللازمة وتوفير 667 شاحنة خاصة بنقل القمامة نحو 27 مكانا مخصصا لرمي النفايات على غرار منطقة ورجة، بني ياني، وادي فالي، ذراع الميزان، واسيف وغيرها وسيتم من خلال هذه الحملة إزالة كل الحشائش الضارة والأعشاب والأتربة من قنوات صرف مياه الأمطار والبالوعات مما سيضفي جمالا خاصا و بريقا على الطرقات والشوارع، حيث ترمي هذه العملية الخاصة بتطهير المحيط وتنظيف البيئة التي استحسنها الجميع إلى استرجاع الوجه الحقيقي والجمالي لمدن وأحياء وشوارع تيزي وزو، الذي فقدته منذ سنوات نتيجة غياب الثقافة البيئية في أوساط السكان المتواجدين بالمدينة والذين يرمون بنفاياتهم خاصة المنزلية منها في كل مفصل منها لتمتد إلى مدخل العمارات وعلى الأرصفة و المساحات الخضراء دون مراعاة ما يترتب عن ذلك لتتشكل مفارغ عشوائية تكون قبلة للحيوانات الظالة على غرار القطط والكلاب المسعورة، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها والأمراض المعدية الناجمة عنها خاصة في فصل الصيف مع إرتفاع درجات الحرارة. للإشارة فان مدينة تيزي وزو عرفت خلال الأسبوع المنصرم، حملة تطوعية دعت إليها إذاعة تيزي وزو، الجهوية لتنظيف المدينة من النفايات والأوساخ، إلا أنها لم تعرف النجاح المنتظر بسبب المشاركة المحتشمة للمواطننين بحيث لم يشارك سوى 1000 متطوع وتم تنظيف جزئي للمدينة واستعملت حوالي 250 شاحنة خاصة برفع القمامة، حيث وصلت نسبة الاوساخ المزالة إلى 1000 طن، و قصد تمديد العملية عبر بلديات الولاية قام والي تيزي وزو السيد “عبد القادر بوعزقي” نهاية الأسبوع المنصرم، على هامش الإجتماع الذي عقده مع كافة أعضاء الهيئة التنفيذية ومسؤولي المصالح الأمنية بإنشاء لجنة ولائية لتنظيف المحيط بميزانية تقدر ب 32 مليار سنتيم إستجابة للجنة المشتركة التي أسسها عبد المالك سلال، رئيس الحكومة الجديدة والتي تهدف إلى تنظيف المحيط البيئي. هذا ودعا والي الولاية كل أعضاء الجهاز التنفيذي إلى المشاركة الفعالة والفعلية لإنجاح العملية قصد القضاء على كافة النقاط السوداء التي شوهت جمال تيزي وزو نتيجة لا مبالاة السلطات بالوضع البيئي المتدهور.