من مبادرة جمعية أصدقاء البيئة إلى حملات واسعة من أجل تخليص أحياء وشوارع بلدية البيرين بالجلفة من النفايات المنزلية والأوساخ، إلا أن العديد من شوارع البلدية تعرف انتشارا مقلقا للقمامة وتدهور البيئة، مما أثر سلبا وبطريقة مباشرة على صحة الإنسان وكذا تشويه المحيط، بالرغم من أن قانون البلديات يضمن حماية صحة المواطن وحماية البيئة ومكافحة التلوث، إلا أن ظاهرة رمي المخلفات المنزلية في غير المواقع المخصصة لها من طرف المواطنين، بالإضافة إلى رمي الفضلات في مختلف الأماكن العمومية، سلوكات غير حضرية تغيب فيها الآداب العامة، فالمتجول في شوارع بلدية البيرين يشاهد القاذورات مبعثرة هنا وهناك، رغم وجود الأماكن المخصصة لرمي النفايات، ورغم تجنيد عمال النظافة لتنظيف الشوارع، غير أن هذا لم يمنع وجود النقاط السوداء، والأسوأ في الأمر هو إنتشار ظاهرة رمي النفايات المنزلية من الشرفات في العديد من أحياء المدينة، في غياب تعليمات أو نصوص تعمل على مبدأ احترام نظافة الأحياء والشوارع في وسط المواطنين، دون تغريم أو عقاب والإكتفاء بوضع لافتات تمنع على الموطنين رمي النفايات خارج أوقات جمع النفايات، ولعلمهم بعقوبة التغريم التي يطالب بها كل من يخالف مواعيد جمع القمامة، بالإضافة إلى توظيف بطالين في النقاط السوداء للإمساك بالمخالفين، وتسجيل المعلومات اللازمة عنهم، ومن كل هذه الحقائق المستقاة، نرى أن لتراكم النفايات المنزلية عدة أخطار تؤثر على الصحة العامة نظرا لتلويث المحيط، وتتجلى هذه المخاطر الصحية على تشجيع الحشرات على نقل الأمراض كالذباب الذي يساهم بشكل كبير في نقل الأمراض كالحمى الصفراء، ومن ناحية أخرى يؤدي التسيير العشوائي لعملية جمع النفايات إلى تلوث المياه السطحية وزيادة خطر الحرائق، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة وتشويه المحيط.