كشفت مصادر من داخل حزب جبهة التحرير الوطني ل ”الفجر”، أن أيام الأمين العام الحالي عبد العزيز بلخادم على رأس الحزب العتيد أصبحت معدودة، حيث ينتظر أن يتم إقالته من طرف الغاضبين عليه يوم 31 جانفي الجاري تاريخ بداية أشغال الدورة السادسة للجنة المركزية. وأضافت ذات المصادر، أن قرار سحب الثقة من بلخادم سيطال أيضا 10 أمناء محافظات غالبيتهم من وسط وشرق البلاد، والذين يعدون مقربين من بلخادم، وهي الخطوة التي ستعيد، حسب ذات المصادر، الاستقرار للحزب العتيد الذي كان قد عاش في الآونة الأخيرة صراعات داخلية وانقسامات بين إطاراته. وأضافت ذات المصادر، أن سحب 8 وزراء من الأفلان البساط من بلخادم سمح بتصعيد الغليان الداخلي في بيت الحزب، كما هو الحال بولاية تيزي وزو بعدما تمرد العشرات من المناضلين والإطارات على السياسة المنتهجة حسبهم على الصعيد المحلي والوطني على حد سواء، بل وصل الحد إلى ظهور أطراف تنشط في الخفاء تقوم بتحريض المناضلين لتحقيق ما يصبون إليه. فيما يرى الموالون للأمين العام الحالي أن خطوة المعارضة بسحب الثقة من بلخادم قد يجعل الحزب في فترة شغور منصب الأمين العام، وهو ما لا يخدم مصلحة الحزب، لاسيما مع صعوبة حسم من يكون الخليفة في ظل طموح الكثيرين للظفر بهذا المنصب من قبل المركزيين والتقويميين. وكانت ذات المصادر، قد حذّرت من أية انزلاقات وتجاوزات قد تحدث تزامنا مع انطلاق أشغال دورة اللجنة المركزية، مع وجود سابقة في هذا الشأن خلال الدورة الأخيرة التي عرفت مشادات وصلت إلى حد استعمال العنف، في وقت كشف فيه الموالون لبلخادم أن ثلثي أعضاء اللجنة المركزية مع بقاء بلخادم أمينا عاما للحزب العتيد.