أكّد عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني أنّ أكثر من ثلثي أعضاء اللجنة المركزية للأفلان يدعمون بقاء عبد العزيز بلخادم أمينا عاما للأفلان، مشيرا إلى أنّ عدد الوزراء المعارضين ثلاثة فقط وليسوا ثمانية، مذكرا بأن الدورة السادسة للجنة المركزية ستكون بحضور أعضاء اللجنة فقط وبمراقبة الصحافة الوطنية والدولية، وفنّد اللجوء إلى »البلطجية« وفق ما يدّعي البعض. ● أوضح عضو المكتب السياسي في الأفلان، عبد الحميد سي عفيف، خلال إشرافه على لقاء جهوي ضم أعضاء اللجنة المركزية بولايات الغرب بمحافظة وهران، أن الدورة السادسة للجنة المركزية التي ستكون في 31 جانفي بفندق »الرياض« ستكون تحت إجراءات أمنية مشدّدة وبحضور مكثف للصحافة الوطنية والدولية، ولن يسمح بدخول غير أعضاء اللجنة المركزية، وحتى المفصولون من الأفلان لن يدخلوا حسب قرار المادّة 27 من القانون الداخلي للحزب وعددهم تسعة حتى ولو كانوا يرغبون في العودة لصفوف الحزب. وقال سي عفيف إنّه تلقى ضمانات بتصويت أكثر من ثلثي اللجنة المركزية لصالح بقاء عبد العزيز بلخادم أمينا عاما للحزب، في إطار تكريس الاستقرار والمصلحة العليا للحزب، مفيدا بأنّ المعارضين هم من يسعون لاستعمال »البلطجية« لأنّهم لا يقدرون على جمع أكثر من نصف الأصوات، وقال أيضا بأنّ اتصالات كثيرة من المعارضين تجرى من أجل العودة للشرعية خصوصا المنشقين بعد الانتخابات التشريعية الذين منعوا من الترشّح والذين يشترطون العودة إلى صفوف الحزب والوقوف إلى جانب بلخادم مقابل ضمانات بتمكينهم من مواقع متقدّمة في الحزب. وأضاف سي عفيف أمام أعضاء اللجنة المركزية بولايت الغرب، أنّه مصالح الأمن ستحول دون وقوع أيّ أحداث غير مرغوبة بدورة اللجنة المركزية، وفي قرائته احتمل وقوع ثلاثة سيناريوهات، أوّلها أنّ يفتتح بلخادم أشغال الدورة ثم تنطلق عملية التصويت على شرعيته أي تجديد الثقة فيه، فإذا حكم الصندوق لصالحه يعود مجدّدا إلى المنصة وتستكمل الأشغال. أمّا السيناريو الثاني فهو عدم تجديد الثقة في بلخادم أمينا عاما بالأغلبية وفي هذه الحالة يتّم فتح باب الترشيحات، والتصويت لاختيار أمين عام للحزب العتيد، أمّا السيناريو الثالث وهو الأخطر وهو الذي تخطّط له التقويمية داخل الحزب، فهو تكوين قيادة جماعية تضم ما بين 8 و10 أعضاء يقومون بالانقلاب على كل هياكل الحزب وإدخال الأفلان في حالة شغور منصب الأمين العام »هذا لا يخدم الحزب في المرحلة القادمة خاصة وأن تعديل الدستور على الأبواب«، حسب سي عفيف الذي شدد اللهجة »لن نتركهم يسيرون الأفلان دون اختيار أمينا عاما خلال الدورة السادسة«. وقال القيادي بحزب الأفلان، أن أكثر من ثلثي أعضاء اللجنة المركزية متمسكون ببلخادم، ومنهم من كانوا مع الصف المعارض ثم عادوا للشرعية الممثلة في بلخادم. مؤكدا وجود 53 عضو من اللجنة المركزية عن ولايات الغرب أكدوا دعمهم ومساندتهم للأمين العام من أجل مواصلة مهامه على رأس الحزب وأكد من حضروا اللقاء في قاعة محافظة وهران وعددهم يتعدى 20 عضوا، أنهم سيصوتون بنعم لتجديد الثقة في بلخادم تفاديا لأية انزلاقات ممكن أن تؤدي بالحزب نحو مصير مجهول. وحسبه فإنّ كل لقاءات المناوئين لم يحضرها سوى عضو واحد من أعضاء اللجنة المركزية وفند ما تناولته وسائل الإعلام حول مشاركة عدد كبير من هؤلاء الأعضاء في اجتماعات التقويمية أو المعارضين الآخرين، كما نفى سي عفيف أن يكون عدد الوزراء المتكتلين ضد بلخادم هو 8 بل 3 فقط ولكن أضافوا في حساباتهم الوزراء المنتمين للتقويمية والمنشقين منذ 3 سنوات من أجل تغليط الرأي العام. ويجدر بالذكر أنّ أكثر من 30 محافظة بوهران أعلنت في اجتماع مؤخرا بتنسيق المكلف بالإعلام على مستوى المحافظة، مساندتها لبلخادم أمينا عاما للحزب ونبذوا الانشقاق الذي لا يخدم الحزب، معربين عن أملهم في تحقيق الانتصار في الدورة السادسة للجنة المركزية.