أعلن الممثل الخاص للوزير الأول البريطاني، اللورد ريتشارد ريسبي، نهاية الأسبوع الفارط بالعاصمة، عن إطلاق مشروع لتطوير اللغة الانجليزية في الجزائر، والذي يهدف إلى تنمية العلاقات الثقافية بين الجزائر وبريطانيا، من خلال إنشاء المجلس البريطاني ”برتيش كونسيل”، أوما يعرف ب”مركز لتعليم اللغة الإنجليزية بهدف تطويرها بالجزائر”. ويهدف المشروع هذا إلى دعم وتشجيع وتطوير اللغة الإنجليزية استجابة لطلبات الكثير من الشبان الجزائريين، حسبما صرحت به المكلفة بالإعلام بوزارة التربية الوطنية، ليلى بولودان، أن المجلس البريطاني ”برتيش كونسيل” قد ساهم في تأطير 1600 أستاذ استفادوا من التكوين المتواصل بدعم من المجلس البريطاني من ضمن 3000 أستاذ في التعليم المتوسط. وأثنى اللورد ريتشارد، خلال لقائه بوزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، على المجهودات التي يقوم بها وزير التربية لتعزيز العلاقات الثائية بين البلدين. في حين أكد الوزير من جهته على أن وضع إطار للتعاون في مجال اللغة الإنجليزية باعتبارها مفتاح التكنولوجيا يمكن التلميذ والطالب في المستقبل من اكتساب العلوم والتكنولوجيا لدعم النمو في الجزائر. من جهته أطلق المجلس البريطاني بالشراكة مع مؤسسة ”آنا ليند” الدورة التكوينية الأولى من نوعها في الجزائر ضمن مشروع ”صوت الشباب العربي”، هذا المشروع الذي انطلق منذ سنة 2011 في العديد من الدول العربية على غرار مصر، ليبيا، الأردن. ويهدف إلى تطوير مهارات النقاش والمناظرة لاستحداث خلايا ناشطة ضمن المجتمع المدني، حيث تكون شبكات التواصل الاجتماعي كتويتر والفايسبوك وسيلة لها، وتم إشراك حوالي 150 شاب جزائري في هذه المرحلة على أمل أن تزيد المشاركة في الدورات القادمة. يذكر أنّ المجلس البريطاني كان قد أغلق منذ سنة 1990 وتعتبر إعادة فتحه خطوة مهمة في طريق الشراكة الثقافية بين البلدين.