يطالب قاطنو حي 294 مسكن ببلدية بئرتوتة، غرب الجزائر العاصمة، السلطات المحلية بضرورة مد سكناتهم بخدمات غاز المدينة، حيث لم يعد أمام هذه الجهات سوى إطلاق هذه الخدمة عقب الانتهاء من أشغال الربط منذ أشهرت مضت، ومع ذلك لم تتحقق آمال السكان وظلوا محرومين من غاز المدينة دون توضيح أسباب التأخر للمستفيدين. أرجع قاطنو حي 294 مسكن ببئرتوتة أسباب التأخير في إطلاق خدمة غاز المدينة التي ربطت منازلهم بشبكتها ولم يبق سوى تزويدهم بها للاستفادة منها، إلى سرقة العدادات الخاصة بربط الغاز الطبيعي لدى العديد من سكان المنطقة من قبل عصابات مجهولة العدد، لتقوم بعد ذلك السلطات البلدية بالتنصل -حسبهم - من الأمر، مرجعة المسئولية لجهات أخرى في إشارة لمصالح سونلغاز، ورفضت استكمال أشغال الربط، ما بعث على الاستياء والغضب الشديدين لدى المعنيين، مؤكدين في اتصال ب “الفجر” أنهم يمضون فصلي الخريف والشتاء في رحلات بحث عن قارورات غاز البوتان وتحميلها إلى طوابق عالية. كما أضاف المعنيون أن مؤسسة سونلغاز رفضت استخلاف عدادات غاز المدينة التي تمت سرقتها من طرف عصابات مختصة في سرقة النحاس والمعادن بصفة عامة، ما عطل أشغال إطلاق الغاز طبيعي عبر الشبكة على كامل الحي الذي يعاني سكانه، منذ استقدامهم لتلك الشقق منذ 10 سنوات كاملة، من الركض وراء قارورات غاز البوتان في رحلات شاقة، حيث يستهلك أغلبهم حوالي 3 قارورات أسبوعيا لتعدد استعمالاتها، ما ينهك جيوبهم وظهورهم من حملها الثقيل، مؤكدة لهم مؤسسة سونلغاز أن كل قاطني العمارة مجبرون على تقديم طلبات تزويدها بالغاز وليس البعض فقط. سليمة حفص .. ومصانع بابا علي تعمق معاناة قاطني الحي اشتكى سكان حي بابا علي، بالعاصمة، من المخاطر التي تنجم بسبب المواد الكيميائية السامة المنبعثة من المصانع التي تتمركز على مقربة من التجمعات السكنية، الأمر الذي أدى إلى تعرض العديد من السكان لأمراض مزمنة ومستعصية، على غرار صعوبة التنفس والربو. أكد عدد من سكان بابا علي ممن تحدثنا إليهم، أن المنطقة يوجد بها عدد كبير من المصانع، إلا أن المشكل يكمن في تموقعها بالقرب من السكنات والعمارات، ما تسبّب في انزعاج السكان، خاصة تلك المصانع التي تستعمل مواد كيماوية قد تكون سامة، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بأمراض مختلفة نتيجة استنشاقهم لهذه المواد، وما جعلهم يعيشون في تخوف دائم مخافة حدوث كارثة بيئية بالمنطقة. وأضافوا أنه إلى جانب تلويث تلك المصانع للجو بالمنطقة، فهي تضايق السكان نتيجة الضجيج الذي تسبّبه الآلات التي تستعملها في العمل. وأضافوا أنهم يعانون من هذه الوضعية منذ سنوات طويلة، إذ بات هذا الوضع بمثابة هاجس نغص عليهم حياتهم وأصبح لا يطاق بسبب تلك المواد التي تخلفها المصانع المذكورة. وفي سياق ذي صلة أكد هؤلاء السكان، خصوصا القاطنون بالمحطة المحاذية للمصانع، أنهم يعانون الأمرين بفعل الروائح التي تسد الأنفاس، ناهيك عن الخطر الذي تشكله على الصحة العمومية والذين تفاقمت نسبة الإصابات في أوساطهم بالأمراض المزمنة والفتاكة والتي أثقلت تكاليف علاجها جيوبهم. كما أبدى سكان بعض الأحياء مدى استيائهم من سياسة التهميش والتجاهل التي تنتهجها السلطات المعنية جراء هذه الوضعية الخطيرة، ولم تكلف نفسها عناء الوقوف على وضعيتهم الحرجة والتدخل للتخفيف من معاناتهم التي تزداد سوءا يوما بعد يوم أمام الانتشار الواسع للمصانع المحيطة بالسكان، وامتد تأثيرها إلى غاية الأحياء المجاورة. فبالإضافة إلى الأخطار الصحية المحدقة بهؤلاء السكان من مخلفات المصانع التي تهدد حياتهم، فالأصوات المزعجة التي تصدرها تلك المصانع نغصت عليهم نومهم أيضا. وعلى هذا الأساس يُطالب سكان بابا علي ببئرتوتة السلطات المحلية بإيجاد حل لهذا المشكل، بتخصيص مناطق معينة لهذه المصانع ونقلها من الأحياء السكنية.