تشير آخر الأنباء الواردة من شمال مالي، أن الحركة الوطنية لتحرير الأزواد ”مانيلا” استرجعت مدينة الخليل على بعد 15 كلم من مدينة برج باجي مختار.وسجلت تجاوزات غير مفهومة من عناصرها الذين هاجموا محلات جزائريين وعرب بالمدينة، واستولوا على كامل مخزوناتها وسط نداءات للعقيد محمد مايدو للسكان العرب بضرورة عدم مغادرة شمال مالي. وقالت مصادر من مالي، إن ما يحدث خلال الساعات الأخيرة في شمال البلاد على بعد كيلومترات معدودة من الجزائر يطرح عدة تساؤلات حول طبيعة الصفقة بين فرنسا والحركة الوطنية لتحرير الأزواد، مشيرين إلى أنه من المؤكد أن ”مانيلا” قدمت تنازلا لفرنسا مقابل وعود بمنحها استقلالا ذاتيا لإقليمها، خاصة وأن ذات الحركة أعلنت استقلاله قبل أشهر لتتراجع تحت الضغط الدولي. واستدلت مصادرنا في حديثها على وجود صفقة بين النظام الفرنسي والحركة الأزوادية إلى ما يقوم به بعض عناصرها خلال الساعات الأخيرة بعد سيطرتها على مدينة الخليل الإستراتيجية التي تعد شريان الحياة في شمال مالي. وشهدت عدة مواجهات مع المسلحين للسيطرة على مخزونها من الأسلحة، حيث كشفت مصادرنا عن حملة من الاعتقالات والاختطافات وسط السكان المشتبه في ولائهم للجماعات المسلحة، ويعتبر العرب الأكثر استهدافا حسب مصادرنا، مرجحة أن هؤلاء سيتم تسليمهم للقوات الفرنسية.