مسؤول من حركة الأزواد: ''فرنسا وأمريكا تعلمان مكان القاعدة ويمكنها قصفها بكل سهولة'' ''الوساطة الجزائرية توقفت مع موت ابراهيم باهنڤا'' كشفت مصادر مسؤولة بالحركة الوطنية لتحرير الأزواد أن مقاتلي الحركة على الجبهة الشمالية وعناصر التنظيم الإرهابي المسمى القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يتقاسمون نفس المناطق ونفس آبار المياه بالقرب من موقع القيادة العامة في جبال تغرغرت، وأكد متحدث من القيادة الأزوادية ل ''النهار'' تواجد القاعدة في نفس مواقع حركة الأزواد في جبال تغرغرت بشمال مالي، مبينا أن محاربة التنظيم الإرهابي ليست من اهتمام الحركة في الوقت الراهن مادامت الحركة تسعى لهدف أسمى وهو تحرير إقليم الأزواد من سيطرة حكومة المالي. وأكد أن عناصر القاعدة برؤوسها ومقاتليها سترحل من الأراضي الأزوادية بمجرد قيام الدولة الأزوادية، وأضاف أن هدنة غير معلنة وضمنية بدون أي اتفاق بين حركة الأزواد والقاعدة تجري في الوقت الراهن بطبيعة ''لن تقفوا في طريقنا ولن نقف في طريقكم، مع العلم أن هؤلاء لم يجلبوا للشمال المالي إلا الوبال'' وأضاف أن ''القاعدة تتواجد بجبال تغرغرت التي تعتبر جبالا كبيرة جدا، وهم يتواجدون في الجانب الشمالي ونحن نتواجد بالجانب الجنوبي، إلا أن الحركة والقاعدة يتقاسمون نفس آبار المياه وأننا نلتقي بمقاتلي وقيادات الحركة انطلاقا من عبد الحميد ابو زيد ومختار بلمختار ونحن نعرفهم إلا أننا لم نعترضهم، حتى لا نفتح علينا جبهة ثانية في حربنا مع الجيش المالي، نافيا ما تداولته وسائل الإعلام حول الاشتباكات بين مقاتلي الأزواد وعناصر القاعدة، وعلق القائد الأزوادي قائلا: ''كل الدول تعلم أن عبد الحميد أبو زيد ومختار بلمختار وكل مقاتلي القاعدة يتواجدون في جبال تغرغرت، فلماذا لم يذهبوا إليهم ليحاربوهم أو يقصفوهم، وأضاف أن هذه ليست أولوية لنا في الوقت الراهن لأنهم سيرحلون عاجلا أو آجلا''. الوساطة الجزائرية توقفت مع موت ابراهيم باهنڤا وفيما يخص الوساطة الجزائرية بين طرفي النزاع بمالي، أكد المتحدث أن كل الوساطات توقفت بعد موت الزعيم الراحل ابراهيم باهنڤا خلال حادث انقلاب السيارة، ونفى ما قيل في وسائل الإعلام حول التحقيقات ووجود أيادي خفية في قتله، وأضاف: ''حركة 23 ماي لا تمثل حركة تحرير الازواد وهم يمثلون أنفسهم ومن يمثل الحركة هو الزعيم، اياد آغ غالي، كزعيم سياسي ومحمد آغ ناجم قائد العمليات العسكرية للحركة''. وأكد أن الحركة لن تتفاوض في أي شيء وأن الطرح الوحيد للحركة هو الاستقلال لأن كل المفاوضات التي عقدت بالجزائر سنوات 1990 و 2001 و 2006 و 2007 بقيت حبرا على ورق ولم تلتزم بها الحكومة المالية، حيث تم تهميش الطوارق في حقهم بطلب العلم وبناء المدارس والمستشفيات.وأوضح محدثنا أن الحركة اتصلت بوزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي عند انطلاق الأحداث من اجل فتح الحدود الجزائرية أمام مقاتلي الأزواد غير أنه لم يسمح سوى بإجلاء مقاتل أزوادي واحد جرح بالمعركة، بطريقة غير رسمية ثم تم السماح بدخول 6 مقاتلين جرحوا في اليوم الماضي بمنطقة برج باجي مختار فيما مازالت الاتصالات الرسمية تراوح مكانها بسبب الارتباطات الدولية الجزائرية هذه الأخيرة التي ننتظر منها الكثير. مقترحات الوزير الفرنسي ''الان جوبي'' مرفوضة قال ممثل الحركة الوطنية لتحرير الأزوادية أن الحركة لم تتلق أي دعم من فرنسا ولا من أي جهة أخرى وقال أن مقترحات وزير الخارجية الفرنسي الان جوبي مرفوضة وان أي اقتراح لا يتضمن الاستقلال التام للشعب الأزوادي هي مرفوضة، مؤكدا أن السكان في شمال المالي لا يريدون تنمية وانما يريدون حرية واستقلالا تماما لأراضيهم.