المحكمة العليا ترجئ النظر في بطلان تأسيسية الدستور طالبت جبهة الإنقاذ الوطني الشعب بمحاكمة الرئيس محمد مرسي بتهم التعذيب والقتل والاعتقال خلال الاحتجاجات الأخيرة، داعية الشعب المصري إلى مواصلة نضاله من أجل إسقاط النظام، فيما أرجأت المحكمة العليا الحكم في دعوى بطلان الجمعية التأسيسية للدستور إلى مارس المقبل. طالبت جبهة الإنقاذ الوطني بمحاسبة الرئيس محمد مرسي عما وصفته بجرائم قتل وتعذيب. وفي بيان أصدرته السبت بعد اجتماع قادتها طالبت جبهة الإنقاذ، وهي ائتلاف المعارضة الرئيسي في مصر، بتحقيق قضائي محايد في جرائم القتل والتعذيب والاحتجاز بدون وجه حق وتقديم كافة المسؤولين عنها للمحاكمة العادلة بدءا من رئيس الجمهورية ووزير داخليته وكافة شركائه في الجريمة. وأكد البيان التأييد الكامل لدعوات الإطاحة بحكم الإسلاميين في مصر. ودعت المصريين إلى الاحتشاد السلمي في كل ميادين مصر دفاعا عن كرامة الإنسان المصري. وجاءت دعوة جبهة الإنقاذ لمحاكمة مرسي غداة بث مشاهد يبدو فيها كما لو أن رجال شرطة يجرون رجلا يدعى حمادة صابر مجردا من ثيابه قرب قصر الرئاسة. وتقول الداخلية المصرية إن مثيري الشغب، وليس الشرطة، جردوا حمادة صابر من ملابسه. وقالت الرئاسة المصرية إنها تؤكد حرصها وكل أجهزة الدولة على تفعيل ما ورد في الدستور المصرى من ضمانات للمواطن تحظر تعذيبه أوترهيبه أو إكراهه أو إيذاءه بدنياً أو معنوياً. وأضافت في بيان رسمي السبت أنها تؤكد متابعتها للتحقيق الفوري في واقعة تعذيب المواطن المصري. ودعت إلى التريث لحين إعلان نتائج التحقيق في الواقعة بكل شفافية على الرأي العام. وقالت الرئاسة إنه ”آلمنا ذلك المقطع الصادم” الذي يصور الرجل اثر تجريده من ثيابه أمام قصر الرئاسة. وعرضت قنوات تلفزيون مصرية خاصة مساء الجمعة مشاهد يبدو فيها رجال شرطة وهم يجرون رجلا مجردا من ثيابه قرب قصر الرئاسة، ويضعونه بعد ذلك في سيارة شرطة. من ناحية أخرى، اتهم وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم السبت من وصفهم بمثيري الشغب بتجريد المواطن من ملابسه أمام قصر الاتحادية. وقال في مؤتمر صحفي إن ما حدث هو نتيجة التدافع فيما بينهم وحاول رجال الشرطة مساعدته وسحبوه وفهم البعض خطأ أنهم سحلوه. وقال إنه سيعمل على معاقبة الجنود الذين سحبوه بهذه الطريقة ناحية المدرعة. وقالت النيابة المصرية إن صابر، 48 عاما، لم يتهم رجال الأمن والشرطة بأية اتهامات. ونقلت عنه نفيه ”أن يكونوا قد تعدوا عليه بأي صورة من صور الاعتداء.وقال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إن مجموعة من الشباب ومثيري الشغب، تعرضوا له أثناء تفقده لميدان التحرير وسط القاهرة على حد قوله. وأضاف أن ما حدث ”يلقي الضوء على طبيعة الأشخاص الذين يحتلون الميدان في الوقت الحالي”. وذكر رئيس الوزراء في بيان السبت أن الشباب حاولوا الاقتراب منه لكنه فضل ألا يحدث ”احتكاك” بينهم وبين أفراد حراسته. وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن مجموعة من الشباب رشقوا سيارة رئيس الوزراء بالحجارة. وعلى صعيد آخر، قررت المحكمة الدستورية العليا في مصر، أمس الأحد، مد أجل النطق بالحكم في دعويين بعدم دستورية قانون معايير انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية التي أعدت الدستور الجديد للبلاد إلى جلسة الثالث من مارس آذار المقبل.