دخل، صبيحة أمس، 43 عاملا بالحديقة العمومية لبلدية عاصمة الولاية غليزان، في إضراب مفتوح عن الطعام أمام مقر البلدية، منددين ب ”تماطل” السلطات المحلية في تلبية حزمة المطالب المشروعة المرفوعة اليهم في عدة مناسبات، الأمر الذي دفع بهم إلى اتخاذ قرار الدخول إضراب عن الطعام، حيث تبخرت أحلامهم في تجديد عقود عملهم، الذي سيمكنهم من عدة حقوق على غرار التأمين الصحي ومراجعة الأجر القاعدي الحالي الذي اعتبروه ناقصا ب 3 آلاف دج. اضطر، صباح أمس، 43 عاملا بالحديقة العمومية بغليزان، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بعدما افترشوا الأرض واتخذوا من بهو البلدية مكان للمبيت في العراء، رغم الانخفاض المحسوس في درجات الحرارة رافعين لافتات تستغرب غياب دور والي الولاية لإرغام السلطات المحلية على فتح باب الحوار على مصرعيه وتمكينهم من مطالبهم المهضومة. وعلمت ”الفجر”، من مصدر مسؤول من محيط بلدية غليزان، أن اللقاء الذي جمع رئيس البلدية ورئيس الدائرة مع ممثلي العمال لم يأت بثماره، فيما كشف المضربون النقاب عن المشاكل التي باتت تحاصرهم والتي ستحيل الكثير منهم على البطالة منذ نحو 12 شهرا، يتصدرها مشكل التأخر في تجديد عقود عملهم باعتبار أن الحالية انتهت بانقضاء السنة الفارطة. وأصر المعنيون على ضرورة تمكينهم من عقود عمل مفتوحة، لاسيما وأن، الغالبية منهم، قوت عيالهم مرهون بهذا العمل، بالإضافة إلى أن الحديقة مدخولها محدود، وهو ما أدى بها إلى الإفلاس في غياب نية حقيقية لدى المسؤولين في تطوير هذا المرفق العمومي الوحيد. وفي الصدد ذاته، طالب عمال حديقة الياسمين بضرورة مراجعة الأجر القاعدي بما يتفق مع السلم والصنف وطابع عملهم اليومي، وأكدوا أن تسقيف أجرهم الشهرية الحالية ب 15 ألف دينار، بينما هي بالأساس تصل 18 ألف دينار، وهو ما اعتبروه ”إجحافا” من الإدارة القائمة على شؤون الحديقة، مطالبين إياها بدفع مخلفاتها العالقة بأثر رجعي، كما استغربوا حرمانهم من التأمين الاجتماعي لدى مصالح ”الكناس” رغم اقتطاع الاشتراك من أجرهم، ومناشدين المفتشية الولائية للعمل بفتح تحقيق في الملف. ويشار أن المعنيين أعلنوا خيار مواصلة الإضراب كحل أخير وتفاوضي في غياب وعود حقيقية من المسؤولين المحليين إلى غاية الرضوخ لمطالبهم المشروعة، لا سيما وأن هذا المرفق العمومي يعتبر الملاذ الوحيد للعائلات الغليزانية للترفيه والراحة.