تعمل مصالح المساعدة الاجتماعية المتنقلة بولاية باتنة، منذ حلول فصل الشتاء، خاصة منذ بدء تساقط الثلوج خلال الأسبوعين الأخيرين، إلى تنظيم خرجات ميدانية ليلية بحثا عن الأشخاص بدون مأوى أوالمتشردين لتقوم بنقلهم والتكفل بهم لحين إيجاد حل لوضعيتهم المزرية. لاتزال الظروف الجوية الصعبة والبرودة القاسية تميز مناخ باتنة، خلال هذه الأيام، بفعل التساقط المعتبر للثلوج خاصة على مستوى المرتفعات الجبلية، ما أدى إلى تراجع كبير لدرجة الحرارة، حيث يكون الضحية الأولى لهذه التقلبات الجوية هم الأشخاص بدون مأوى والمتشردون، والذين يلاحظ تواجدهم بأعداد معتبرة عبر شوارع مدينة باتنة وخلال الليل تحديدا، حيث يتخذ هؤلاء لأنفسهم أبعد مكان عن لفحات البرد القارس من أجل تمضية الليل، ما دفع مصالح المساعدة الاجتماعية المتنقلة بولاية باتنة منذ حلول فصل الشتاء، خاصة منذ بدء تساقط الثلوج خلال الأسبوعين الأخيرين، إلى تنظيم خرجات ميدانية ليلية بحثا عن الأشخاص بدون مأوى أوالمتشردين لتقوم بنقلهم والتكفل بهم إلى المصلحة لحين إيجاد حل لوضعيتهم المزرية، حيث بلغ عدد الحالات التي تم التكفل بها خلال السنة الفارطة 187 شخص، منهم أفارقة وسوريون. فالزائر لمدينة باتنة هذه الأيام سيلاحظ بدون شك موجة البرد القارص التي تجتاح المنطقة بسبب التساقطات الثلجية التي غطت المرتفعات الجبلية المحيطة بالمدينة، الشيء الذي أدى إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل ملفت ووصولها إلى ما دون الصفر ليلا. وقد أشارت المشرفة الاجتماعية التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي بالولاية إلى أن الكثير من الأشخاص عديمو المأوى الذين نصادفهم في شوارع مدينة باتنة ليلا، هم من خارج الولاية وتختلف ظروفهم حسب تشعب المشاكل الاجتماعية التي تعيشها الكثير من الأسر. كما أن هناك الكثير من المتشردين من يقصد الولاية من أجل التسول، وهو ما أصبح حرفة يتخذها البعض من أجل كسب القوت وحتى تحقيق غايات مادية أبعد من ذلك. كما أن هناك فئة المختلين عقليا و الذين يوجدون في حالة تشرد دائم خلال كل فصول السنة، حسب المتحدثة التي أضافت أن هذه الفئة تبقى وضعيتها خاصة لأنها غالبا ما تكون محل تخلي من طرف الأسرة التي لا تبحث عن ابنها المختل عقليا، ربما بسبب المتاعب التي يسببها داخل البيت أو لأنها لا تقوى على علاجه في مركز متخصص. وغالبا ما يكون عمل مصالح المساعدة الاجتماعية بالتنسيق مع المراكز المتخصصة، مثل دار العجزة و مستشفى الأمراض العقلية بالمعذر. فيما يتم التكفل بالأشخاص الأسوياء على مستوى دار التضامن الواقعة بحي كشيدة.