أدانت المحكمة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة، بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، جمركيا وشخصين معه، فيما أحيل الرابع لمستشفى الأمراض العقلية فرانس فانون بالبليدة، لتورطهم في سرقة شاحنة محملة بكمية معتبرة من الهواتف النقالة كانت بصدد الخروج من مطار هواري بومدين الدولي. الملف الذي سبق وأن تم الفصل فيه عام 2009 بإدانة ذات المتهمين ب12 سنة سجنا نافذا عن جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة مع توافر ظروف بواسطة أكثر من شخص مع استعمال العنف واستعمال مركبة للهروب. وتعود وقائع القضية إلى 12 ديسمبر 2007 حيث مكن جمركي ثلاثة أشخاص من ألبسة جمركية بغرض سرقة شاحنة كانت محملة بالهواتف النقالة، وهم على متن سيارة من نوع 406، وأوقفوا الشاحنة التي خرجت من مطار هواري بومدين على أساس أنهم جمركيون فأراد السائق الاستفسار فتعرض لاعتداء بواسطة قارورات الغاز المسيل للدموع، سقط على أثرها أرضا وفر المتهمون بالشاحنة إلى وجهة مجهولة. وتمكنت المصالح المختصة من إلقاء القبض على أحد المتهمين وهو على متن شاحنة، حيث اعترف بأنه طرف في العملية التي تم التخطيط لها بالتواطؤ مع جمركي يدعى ”م. بلال” الذي سهل لهم حسبه الحصول على الزي الرسمي للجمارك. والتمس النائب العام تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهمين الذين اعترفوا في جلسة محاكمتهم، أمس، بتورطهم في سرقة الشاحنة، فيما نفى كل واحد منهم أنه كان الرأس المدبر للعملية.