بلغ الصراع بين رئيس الاتحاد البنيني لكرة القدم، السيد “أنجورين موشارافو” والمدرب الفرنسي للمنتخب “مانويل أموروس” ذروته بعد تبادل الاتهامات والقضايا التي فجرها المدرب قبل يومين عبر إحدى الإذاعات المحلية في البنين يتهم فيها الاتحاد البنيني بالتخاذل في تسهيل مهمة عمله ووضع عراقيل له ليقود “السناجب” - مثلما يطلق على منتخب البنين - نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وهذا بعد أن فشل في التأهل قبلها إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013، بل واتهم المدرب الفرنسي رئيس الاتحادية بأنه يحاول في كل مرة الضغط عليه من أجل فرض لاعبين على المنتخب، وهي الطريقة التي لم تلق إعجاب التقني الفرنسي. المدرب اتهم بفشله في وضع خطة التحضير للجزائر وقد اتهم المدرب الفرنسي “مانويل أموروس” بأنه فشل في تقديم خطة إعدادية لمنتخب “سناجب” البنين للتحضير للتحديات الكبيرة التي تنتظرهم، ما نفاه المدرب الفرنسي جملة وتفصيلا، بل قال بحسب ما نقلته وسائل الإعلام البنينية: “لقد قدمت بتاريخ 28 جوان 2012 برنامج عمل لرئيس الاتحادية “أنجورين” للتنقل إلى جنوب إفريقيا ومعاينة منتخبي الجزائر ومالي في الدورة، وفي نفس الوقت وضع برنامج تحضيري للمنتخب من خلال برمجة عدد من اللقاءات الودية شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي وأيضا فيفري 2013، لكن في كل مرة أطلب الرئيس يقال لي إنه ليس موجودا ولهذا أؤكد أنه ومنذ أن قدمت برنامج عملي لم يظهر رئيس الاتحادية ولهذا لست أنا المذنب”. مانويل أموروس: “رئيس الاتحادية أراد فرض لاعبيه عليّ ولكنني رفضت” وواصل مدرب منتخب “سناجب البنين” توضيح العلاقة المتوترة التي برزت بين الرجلين، وأرجع السبب في ذلك إلى المباراة التي خاضها المنتخب أمام إثيوبيا، والتي قال عنها المدرب الفرنسي “مانويل أموروس”: “لقد أراد الرئيس “أنجورين موشارافو” فرض عدد من لاعبيه لكنني رفضت ووقتها اتهمت بأنني فشلت في مهمتي، ولكن أنا مرتاح نفسيا وأؤكد أنني مستعد لأي مقابلة أو تحد مع أي كان، بل المؤشرات توضح من خلال المطالب التي تقدمت بها أننا سنذهب إلى الجزائر يوم 23 مارس القادم لنشارك في المباراة وفقط وهذا أمر مؤسف حقا”. “عدم اتفاقي مع الرئيس “أنجورين” ليس معناه أنني أخالفه” وفي الختام قال مدرب منتخب البنين إن ما ذكره من قبل ليس معناه أنه خلاف سيؤدي إلى طريق مسدود، موضحا “أنا أتفاهم جيدا مع رئيس الاتحاد واتفق معه في عدة أمور من حيث الأهداف والاستراتيجية ولكن ليس معنى أنني أتحدث بصراحة أنني في خلاف معه، بل بالعكس، نحن نعمل من أجل مصلحة الكرة البنينية”. ومن جهة أخرى رفض المدرب الفرنسي للبنين إعادة عدد كبير من اللاعبين البارزين في بطولة البنين أو في أوروبا إلى صفوف المنتخب، مدافعا ببسالة عن خياراته.