خرج الأديب الإسباني ووزير الثقافة السابق، أنتونيو مولينا، عن صمته وردّ على حملة الانتقادات الدولية التي تعرض لها من قبل العشرات من الكتاب، المفكرين والأدباء العرب والأجانب، على خلفية قبوله جائزة القدس الإسرائيلية، بقوله إن قبوله الجائزة لا علاقة له بتورطه في السياسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. الجائزة التي استنفر لها العديد من الأدباء العرب والغربيين، أثارت الكثير من الجدل، حيث وصل رد فعل هؤلاء إلى حد مطالبة الكاتب الإسباني برفض جائزة القدس للآداب التي فاز بها يوم 28 جانفي الماضي، ومناشدته عدم السفر إلى القدس لاستلام الجائزة، كون هذه الخطوة تضفي الشرعية على الاحتلال الصهيوني لفلسطين، خاصة أن القدس تخضع لأقسى أنظمة التمييز العنصري في العالم. كما طالب الكتاب الموقعون على الرسالة، على غرار الكاتب ستيفان هيسيل، الذي شارك في صياغة “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”، المخرج السينمائي كين لوتش، ومغني فريق “بنك فلويد” روجر واترز، الكاتب والمؤلف المسرحي جون بيرغر، الكاتب والصحافي لويس غارسيّا مونتيرو، المؤلفة الأمريكية أليس ووكر، كاتب النصوص السينمائية بول لافيرتي، الشاعر الجنوب إفريقي بريتين بريتينباش وأسماء أخرى، بضرورة الالتفاف حول القضايا الإنسانية التي ترفض الاحتلال وكل أشكال الاستعباد التي تتعرض لها الشعوب في العالم، وهو ما تعانيه فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي. يذكر أن جائزة القدس للآداب، التي تبلغ قيمتها 10 آلاف أورو، ترعاها بلدية القدس التي يصفها بعض المفكرين أنها العقل المدبّر وأداة الاحتلال غير القانوني للقدس الشرقية، ويعتبرون عمدة القدس الذي سيقيم حفل تسليم الجائزة، المسؤول الأول عن عمليات التخطيط والتنفيذ لأحد أنظمة التمييز العنصري المدني الأكثر شراسة في العالم، لأنها ساهمت في هدم المنازل بطريقة غير قانونية وغيرها من عمليات تخريب للممتلكات وقمع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الأحياء الفلسطينية، بطريقة منهجية ومستمرة.