فاز الكاتب الياباني هاروكي موراكامي بجائزة القدس لحرية الفرد في مجتمع 2009، رغم التحذيرات التي تلقاها الأسبوع الماضي من قبوله الجائزة يعد تبرئة للاحتلال الإسرائيلي من جرائمه في غزة، مما قد يستفز مشاعر جمهور موراكامي العربي الذي احتفي به في كل المناسبات. ووفقا للصحيفة البديل المصرية كانت عدة أصوات طالبت موراكامي الأسبوع الماضي برفض الجائزة ردا علي العدوان الإسرائيلي علي غزة، إذ اعتبرالمنتدي الفلسطيني اليابانيقبول الجائزة التي تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار وتحمل اسم الحرية، إسهاما في تبرئة إسرائيل من جرائمها، لكن موراكامي أعلن أنه سيقبلها. ويتسلم موراكامي الجائزة من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس بلدية القدس نير بركات، في 24 فبراير الحالي مع بدء فعاليات معرض القدس للكتاب. والجائزة تبلغ عامها 46 وكان أول من نالها المفكر الإنجليزي برتراند راسل عام 1963، وتمنحها إدارة معرض أورشاليم الدولي للكتاب. ولد موراكامي في طوكيو عام 1949، ووصل مجموع كتبه إلي 20 كتابا لاقت رواجا كبيرا علي مستوي العالم كله، وترجمت له عدة أعمال للعربية مثل سبوتنك الحبيبة وجنوب الحدود غرب الشمس والغابة النرويجية ولغات أخري وصلت إلي أربعين لغة. وتمنح جائزة القدس للكتاب الذين تزعم إدارة الجائزة أنهم عبروا عن الحرية الفردية في المجتمع، ويشير موقع الجائزة لفخر القائمين علي الجائزة بكونها واحدة من أهم الجوائز الأدبية العالمية، التي ذهبت لكبار المفكرين وعلي رأسهم برتراند راسل وأكتيفيو باز 1977 وجي إم كوتزي 1987، وسوزان سونتاج وماريو فيجاس يوسا 1997 وميلان كونديرا 1985 وأرثر ميلر 2003 وسيمون دو بوفوار، وهم جميعا من حائزي جائزة نوبل للآداب.