عادت مظاهر العنف إلى المدارس هذا الأسبوع بقوة، فقد سجّلت حالة لمحاولة انتحار تلميذ بالبويرة، فيما تعرض أساتذة إلى الاعتداء في كل من باتنة وتيارت، وذلك في وقت كانت قد تحدثت فيه مصادر نقابية،عن تسجيل 50 ألف عالة عنف منذ انطلاق الموسم الدراسي، وهو الأمر الذي يجب أن يكون محل معالجة من طرف وزارة التربية ضمن عملية الإصلاح والتقييم التي باشرتها. حذّر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين شهر جانفي الماضي، من تصاعد حالات العنف داخل المدارس التي عرفت ارتفاعا مخيفا في السنوات الأخيرة، عقب صدور المرسوم الوزاري الذي يقضي بمحاربة ظاهرة العقاب البدني والعنف اللفظي في الوسط المدرسي، وأحصى ”لانباف” 50 ألف حالة عنف بين التلاميذ خلال الفصل الأول بسبب منع العقاب، في ظل استغلال الأولياء ذلك لجر المعلمين إلى أروقة المحاكم لمجرد تأديبهم للتلاميذ. وأوضح المكلف بالإعلام في الإتحاد الوطني لعمال التربية، مسعود عمراوي بشأن موقف عمال التربية حول موضوع العنف المدرسي، ومدى التفاعل مع التعليمة القاضية بمنع العنف بأشكاله داخل المؤسسات التربوية، قائلا ”نحن نعتقد أن القانون التوجيهي للتربية الوطنية 04/08، قد أضر كثيرا بعمال التربية خاصة بعد رفع الحماية القانونية عن المعلمين والأساتذة، وهو ما جعل بعض الأولياء يستغلون ذلك لجر المعلمين إلى أروقة المحاكم لمجرد تأديبهم للتلاميذ”. ووجه عمراوي نداء إلى العائلات في المقام الأول بلعب دورها الريادي والحقيقي تجاه أبنائهم، لأن بذور التربية السوية تغرس داخل العائلة في أولى مراحل التربية. شاب يحاول الانتحار بثانوية بئر غبالو أقدم، نهار أمس، شاب يبلغ من العمر حوالي 18 سنة على محاولة الانتحار بواسطة إضرام النار بجسده، وذلك داخل إحدى الثانويات ببلدية بئر غبالو الواقعة على بعد حوالي 35 كلم غرب عاصمة الولاية البويرة. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن فكرة الانتحار راودت هذا الشخص بعدما تم فصله من مقاعد الدراسة، ورفض إعادته من جديد في الوقت الذي تفاجأ فيه بتسوية وضعية أحد التلاميذ المطرودين والذي كان يدرس معه، الأمر الذي لم يتقبله المدعو (ل. ي)، وأقدم على محاولة الانتحار عن طريق شربه لكمية من البنزين وإفراغ البعض منه على جسده، كما قام بالتسلق إلى سطح الثانوية المتواجدة بوسط المدينة، وهدد برمي نسفه حيث سجل تنقل المسؤولين المحليين وعلى رأسهم رئيس الدائرة إلى جانب مصالح الأمن وذلك من أجل ردعه عن عملية الانتحار. الحادثة خلّفت استياء الكثير من المواطنين فالبعض منهم صب غضبه على الشاب، في حين استنكر البعض الآخر وبشدة المسؤولين الذين كانوا وراء قرار إعادة أحد التلاميذ المفصولين إلى مقاعد الدراسة بعدما تم فصله مع مجموعة من تلاميذ الثانوية. شلل تام بثانويات ڤالمة بعد الاعتداء على أستاذة أثارت قضية الاعتداء على الأستاذة (ن. س) من طرف تلميذها بثانوية عيسى بن طبولة بحي بوروايح بڤالمة، الأسبوع الماضي، ردود فعل من طرف أساتذة التعليم الثانوي بالولاية، أين دخلوا، نهار أمس، في حركة احتجاجية بجميع ثانويات الولاية المقدر عددها ب 36 ثانوية، تنديدا منهم بما تعرضت له زميلتهم من اعتداء بشع داخل حرم الثانوية من طرف تليمذ يدرس عندها. وحسب بيان المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوية والتقني الموسع والذي تحصلنا على نسخة منه، فإن هذه الخطوة جاءت ”في ظل الأحداث الخطيرة والتجاوزات المشينة التي استفحلت في المنظومة التربوية بالولاية، والتي أصبح فيها المربي محل اعتداء من طرف أبنائه التلاميذ، والذي وصل إلى حد الاعتداء الجسدي المؤدي إلى العجز بسبب تملص بعض المسؤولين من تحمل مسؤولياتهم والالتفاف حولها، و كذا التسيب وعدم الانضباط داخل المؤسسات وغياب الأولياء عن مراقبة أبنائهم والانسحاب الكلي من الوظيفة التربوية، إلى جانب عدم احترام قرارا المجلس”. واستنكر المحتجون هذه السلوكات المتفاقمة، وطالبوا الجهات المعنية، سيما مديرية التربية بضرورة فتح نقاش جاد وعاجل حول الظاهرة، وذلك بحضور كل الشركاء من أجل وضع إجراءات لاستئصالها. وحسب مصادرنا، فإن هذه القضية التي أثارت ردود فعل كثيرة في أوساط الأسرة التعليمية بالولاية تعود إلى تاريخ 13/02/2013، أين امتثل الطالب المتهم (ج- م ع ن) البالغ من العمر 20سنة تلميذ بالسنة الأولى ثانوي بثانوية عيسى بنت طبوله (بوالروايح سابقا)، أمام لجنة التأديب، بعد أن قام بسب وشتم الأستاذة ذاتها التي رفعت به تقرير إلى مدير الثانوية، والذي قرّر بدوره إحالته على لجنة التائب التي قررت طرده نهائيا من الدراسة بسبب سلوكاته، وهو الأمر الذي لم يهضمه التلميذ فقام بترصد أستاذته، واستطاع التسلل إلى داخل الثانوية ودون سابق إنذار قام باقتحام القسم، في الوقت الذي كانت فيه الأستاذة الضحية تشرح في درسها للتلاميذ، وقام بالاعتداء عليها بالضرب المبرح، مخلفا لها رضوضا وكسورا على مستوى الوجه، قبل أن تسقط على الأرض مغمية عليها وهو ما أدخل الرعب والخوف في أوساط التلاميذ نظرا لفظاعة ما قام به زميله على أستاذتهم. تلميذ يضرب أستاذة حامل بغليزان تعرضت، صبيحة أمس، أستاذة في اللغة العربية بإكمالية شميريك الجديدة بعاصمة الولاية غليزان، لاعتداء جسدي خطير من طرف أحد تلاميذها السابقين، مسببا لها عجزا طبيا ب 15 يوما. وحسب مصدر طبي، فإن الأستاذة ”ب. ج” البالغة من العمر 33 سنة هي حامل ، وقد خضعت إلى فحص طبي من طرف طبيب مختص في أمراض النساء بعد تعرضها للضرب من طرف المدعو ”ع. ع” البالغ من العمر 17 سنة، والذي أودعت في حقه شكوى لدى مصالح الأمن بغليزان، والتي فتحت تحقيقا حول الحادثة. ي. بونقاب / م. مسعود / بلفوضيل. ل