تتواصل الانشقاقات داخل حركة النهضة التونسية بين جناح رئيسها راشد الغنوشي والمعارضين لسياستهم من تيار الوزير الأول حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة وكذا نائب الرئيس عبد الفتاح مورو الذي يتمسك بضرورة عقد مؤتمر اسثتنائي لتنحية الغنوشي. تزيد الأزمة الداخلية لحركة النهضة التونسية تعقيدا مع مرور الأيام حيث تتسع انشقاقاتها بين جناح رئيسها راشد الغنوشي أو مايعرف بالنهضة الخارجية التي ترعرعت في قطر والسعودية وبين جناح نهضة الداخل الذي يقوده الوزير الأول حمادي الجبالي، وكان هذا الانشقاق واضحا في مسيرة، أول أمس، بشارع لحبيب بورقيبة؛ حيث لم يرافق الغنوشي الذي ألقى خطابا تحريضيا بالمسرح البلدي قيادات الحركة، التي يكون أغلبها توجه إلى كل من الجزائر مصر والسعودية لإجراء مشاورات مع شخصيات إخوانية بخصوص الأزمة التي تتجه الى مؤتمر تأسيسي يصحح منهج النهضة في إدارة الشأن العام التونسي خاصة بعد حادثة اغتيال المناضل اليساري شكري بلعيد، وبهذا الصدد يكون الشيخ عبد الفتاح مورو قد طار، أمس، إلى فرنسا ثم إلى السعودية لهذا الغرض، بحسب ما استقصته ” الفجر” من محيط نائب راشد الغنوشي. موازاة مع ذلك بلغت، أمس، درجة الاحتقان السياسي أوجها في تونس منذ بداية الأزمة وينتظر الكل الإفراج عن مقترح الوزير الأول حمادي الجبالي اليوم إما بتشكيل حكومة تقنوقراط تزيح يد حركة النهضة على الحقائب الوزارية السيادية أو تقديم استقالته للرئيس المؤقت منصف المرزوقي.