تسلمت الجزائر شحنة من راجمات الصواريخ من روسيا والمعروفة بقدرتها الدفاعية جوا وبرا، وحصلت على أكثر الأسلحة تطورا ضمن عقد مبرم معها، غير أنها لم تتسلم بعد مزيدا من العتاد، كما أن الراجمات بحاجة إلى التحديث لتشغيلها، بعد أن انتقدت سابقا. قال أمس نيقولاي ديميديوك رئيس وفد مؤسسة ”روس أوبورون إكسبورت” الروسية، إن منظومات الراجمات ”سميرتش” التي صدرتها روسيا إلى الجزائر تعمل بشكل جيد، لكنها ستحتاج إلى مزيد من العتاد، قائلا ”نأمل في أن نحصل قريبا على طلبات جديدة”، مشيرا إلى أن الجانب الجزائري تسلم كتيبة من راجمات الصواريخ، لكنه لم يتسلم الكمية الكافية من العتاد. وأشار ديميديوك إلى أن راجمات الصواريخ هذه قد تتطلب التحديث، لأنه يجب تشغيل نظام التحكم الخاص بهذه المنظومات بشكل أفضل، مضيفا أن الفريق الجزائري الذي تدرب على استخدام راجمات ”سميرتش” يعلم ذلك جيدا. يذكر أن فريق خبراء صمم في أواخر الثمانينات راجمة الصواريخ ”سميرتش” التي كانت إلى غاية عام 1990 تعتبر أكثر راجمة صواريخ في العالم كله من حيث مدى تدمير الأهداف الذي تمتد حتى 90 كلم، وقد أدخلت ضمن الأسلحة الروسية في عام 1987، وهي نوع من المدفعية الصاروخية غير الموجه، يكمن الدور الرئيسي لها في توفير الدعم الناري غير المباشر للقوات البرية وضرباً مساحياً، لتدمير مصادر النيران، وقوات الدفاع الجوي، والتشكيلات المدرعة، والأهداف الحيوية المعادية، في مختلف أعماق ميدان القتال، وإخماد مصادر النيران المعادية، ومعدات الدفاع الجوي الموجودة في المنطقة الأمامية عن طريق إطلاق حجم كبير من النيران في وقت قصير جداً، على أهداف حيوية، وفي أوقات حرجة بالنسبة لتطور عمليات القتال. وعادة ما تستخدم وحدات راجمات الصواريخ بأسلوب التمركز، بإطلاق النيران، ثم التحرك سريعاً، قبل أن يرصد العدو موقعها، ويوجه نيرانه إليها. ويعد تأثير راجمات الصواريخ شديد التدمير حيث أنها تستطيع إنزال حجم كبير من المتفجرات على الهدف، إلا أن دقة هذه الصواريخ قد لا تكون بمثابة دقة المدفعية التقليدية، ومع هذا يلعب سلاح الراجمات دوراً مكملا لدور المدفعية التقليدية. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن أربع دول فقط تمتلك هذا النوع من الراجمات هي روسيا والهند ب62 منظومة حتى 2010، الكويت ب27 منظومة، الجزائر ب18 نظاما في سنة 1998 وعدد مجهول تم التعاقد عليه، إضافة إلى الإماراتالمتحدة لكن العدد مجهول.