انتهى المخرج أحمد راشدي، قبل أسبوع من تصوير فيلمه الجديد، كريم بلقاسم. وأشار راشدي لدى استضافته في القناة الأولى للإذاعة الجزائرية أنه بعد الانتهاء من فيلم “كريم بلقاسم” الذي استغرقت مدة إنجازه أربع سنوات، سيبدأ خلال شهرين في إنجاز فيلم آخر عن العقيد لطفي، خصوصا أن السيناريو الذي كتبه الصادق بخوش بات جاهزا. فيلم “كريم بلقاسم” هو عمل تاريخي مطول تقوم بإنتاجه وزارة المجاهدين، في إطار المشاريع السينمائية التي برمجتها للاحتفال بخمسينية الاستقلال المسار النضالي لهذا الرجل الذي يعد من أبرز وجوه الثورة الجزائرية. وكان تصوير الفيلم الذي تقمص دوره الرئيسي الممثل سامي علام، من مسرح بجاية، قد انطلق في سبتمبر الماضي بالجزائر العاصمة، وشمل أيضا منطقة القبائل وكذلك تونس والقاهرة وسويسرا. ومن جهة أخرى قال أحمد راشدي أن السينما الجزائرية الثورية “ركزت منذ الاستقلال على الشعب باعتباره البطل الوحيد للثورة، ولكن الشعب الجزائري كانت له قيادات عظيمة وجهته ولعبت دورا كبيرا في استرجاع الاستقلال، ما جعلها تستحق تخصيص أعمال سينماتوغرافية لها”. وفي هذا السياق أضاف المتحدث أنه يفكر في إنجاز فيلم عن جميلة بوحيرد، “وهي واحدة من النساء اللواتي لعبن دورا كبيرا في الثورة التحريرية اللاتي أفكر مستقبلا في إنجاز أعمال عنهن”. وجدد أحمد راشدي التأكيد أنه ليس من وظيفة المخرج كتابة التاريخ ولكن بإمكانه إنارة التاريخ وفق وجهة نظره الخاصة.