سيعرض فيلم “كريم بلقاسم” للمخرج أحمد راشدي الذي “انتهى من تصويره قبل أسبوع” في القاعات الجزائرية “في غضون ماي المقبل أو جوان على أقصى تقدير”. وأشار أحمد راشدي لدى استضافته في القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، إلى أنه بعد الانتهاء من فيلم “كريم بلقاسم” الذي استغرقت مدة إنجازه أربع سنوات؛ سيبدأ خلال شهرين في إنجاز فيلم آخر عن العقيد لطفي، خصوصا أن “السيناريو” الذي كتبه الصادق بخوش “بات جاهزا”. ويتناول فيلم “كريم بلقاسم” – وهو عمل تاريخي مطول قامت وزارة المجاهدين بإنتاجه في إطار المشاريع السينمائية التي برمجتها للاحتفال ب”خمسينية” استرجاع الاستقلال- المسار النضالي لهذا الرجل الذي يعد من أبرز وجوه الثورة الجزائرية. وكان تصوير الفيلم -الذي تقمص دوره الرئيسي “كريم” الممثل سامي علام من مسرح بجاية- انطلق في ال 16 سبتمبرالماضي بالجزائر العاصمة وشمل أيضا منطقة القبائل وكذلك تونس والقاهرة وسويسرا. وقال أحمد راشدي إن السينما الجزائرية الثورية ركزت منذ استرجاع الاستقلال على الشعب باعتباره البطل الوحيد للثورة، لكن الشعب الجزائري يضيف المتحدث “كانت له قيادات عظيمة وجهته ولعبت دورا كبيرا في استرجاع الاستقلال” ما جعلها تستحق تخصيص أعمال سينمائية لها. من ناحية أخرى، كشف المخرج أنه يفكر في إنجاز فيلم عن جميلة بوحيرد، موضحا “هي واحدة من النساء اللواتي لعبن دورا كبيرا في الثورة التحريرية.. وأخطط أيضا لإنجاز أعمال سينمائية عن نساء ثورة التحرير”. كما أشاد المتحدث بالفيلم الذي قدمه المخرج المصري يوسف شاهين في 1958 عن المجاهدة بوحيرد التي حكم عليها بالإعدام من طرف الجيش الفرنسي قبل أن يتم إنقاذها بعد حملة دولية لنصرتها. وجدد أحمد راشدي التأكيد على أنه “ليس من وظيفة المخرج كتابة التاريخ” ولكن “في إمكانه إنارة التاريخ وفق وجهة نظره الخاصة”، على حد تعبيره.