أكد المخرج أحمد راشدي، لدى استضافته في القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أن فيلم "كريم بلقاسم"، الذي انتهى من تصويره قبل أسبوع، سيعرض في القاعات الجزائرية، خلال ماي المقبل، أو جوان كأقصى تقدير. وأشار راشدي، في ذات الحديث، أنه وبعد الانتهاء من فيلم "كريم بلقاسم" الذي استغرقت مدة إنجازه "أربع سنوات"، سيبدأ خلال شهرين، في إنجاز فيلم آخر عن العقيد لطفي، خصوصا وأن السيناريو الذي كتبه الصادق بخوش بات جاهزا. ومن جهة أخرى قال أحمد راشدي أن السينما الجزائرية الثورية، ركزت منذ الاستقلال على الشعب، باعتباره البطل الوحيد للثورة، في حين أن الشعب الجزائري –حسب المتحدث- كان يسير تحت قيادات عظيمة، وجهته، ولعبت دورا كبيرا في استرجاع الاستقلال، ما جعلها تستحق تخصيص أعمال سينماتوغرافية لها، وفي ذات السياق، أضاف المتحدث أنه يفكر في إنجاز فيلم عن جميلة بوحيرد، كونها واحدة من النساء اللواتي لعبن دورا كبيرا في الثورة التحريرية، مشيدا بالفيلم الذي قدمه المخرج المصري يوسف شاهين، عن المجاهدة، وفي ذات الحديث جدد أحمد راشدي التأكيد على أنه "ليس من وظيفة المخرج كتابة التاريخ" ولكن "في إمكانه إنارة التاريخ وفق وجهة نظره الخاصة. وتجدر الإشارة إلى أن فيلم "كريم بلقاسم"، وهو عمل تاريخي مطول تقوم بإنتاجه وزارة المجاهدين، في إطار المشاريع السينمائية التي برمجتها للاحتفال بخمسينية الاستقلال، يتناول المسار النضالي لهذا الرجل، الذي يعد من أبرز وجوه الثورة الجزائرية، وكان تصوير الفيلم، الذي تقمص الممثل سامي علام، من مسرح بجاية، دوره الرئيسي بشخصية "كريم"، انطلق في 16 سبتمبر من السنة الفارطة، بالجزائر العاصمة، إضافة إلى منطقة القبائل، تونس، القاهرة، وسويسرا.