تظاهر أكثر من ثلاثة آلاف شخص وسط العاصمة التونسية للمطالبة بالكشف عن قتلة المعارض شكري بلعيد الذي اغتيل أمام منزله في السادس من الشهر الجاري، وردد المتظاهرون شعارات مناوئة لحركة النهضة الإسلامية، معبرين عن خشيتهم من ”قبر” نتائج التحقيق في اغتيال بلعيد. لازال الشارع التونسي ينتفض من أجل كشف ملابسات اغتيال شكري بلعيد المعارض اليساري الذي اغتيل بالرصاص أمام منزله في السادس من الشهر الحالي، حيث تظاهر السبت في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة أكثر من ألف شخص للمطالبة بالإسراع في الكشف عن قتلة الفقيد. وتأتي التظاهرة التي تمت التعبئة لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وحظيت بمساندة أحزاب علمانية معارضة، غداة تعيين علي العريض وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة، رئيسا للحكومة خلفا لحمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة، وكشفت المظاهرات التي كان مقر وزارة الداخلية مسرحا لها عن الغضب الكبير للشارع التونسي ورفضه لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة ولرئيسها راشد الغنوشي، وهو ما كشفته الشعارات التي رفعها المتظاهرون خلال احتجاجاتهم أول أمس، طالبوا من خلالها بإسقاط النظام وبثورة جديدة تعيد للشعب كرامته. كما جددت عائلة شكري بلعيد اتهامها لحركة النهضة باغتيال بلعيد باعتبار الفقيد كان من أبرز المعارضين لسياسة حركة النهضة، كما جاء على لسان عبد المجيد، شقيق شكري بلعيد، في مؤتمر صحفي عقده بعمادة المحامين، والذي قال بصريح العبارة ”باسم العائلة نتهم حركة النهضة باغتياله”، لكن حركة النهضة كانت قد نفت هذه الاتهامات ووصفتها بالمجانية والكاذبة، وهو ما أكده علي العريض رئيس الحكومة الجديد في تصريح سابق له حيث قال أن التحقيقات في اغتيال شكري بلعيد وصلت مرحلة الاعتقالات، وأن المختصة بالوزارة تقدمت أشواطا كبيرة ووصلت إلى مرحلة توقيف العديد من الشخصيات دون ذكر عدد المشتبهين ولا أسمائهم ووظائفهم، مشيرا أن التحقيقات لم تتوصل بعد إلى تحديد هوية القاتل والجهة التي وراءه وكذا أسباب الاغتيال.