ارتفعت حصيلة أعمال العنف التي تشهدها عديد المناطق العراقية، كما عرفت نقاط من العراق تظاهرات واعتصامات بعد صلاة جمعة موحدة في عدد من المساجد العراقية، احتجاجا على استمرار سلسلة الانفجارات التي تتعرض لها العراق، وتطالب بالإصلاح السياسي ووقف الممارسات الطائفية للحكومة. شهدت مدن الرمادي، الفلوجة، الموصل، سامراء ومدن أخرى امس مظاهرات ضد سياسة حكومة نوري المالكي في جمعة جديدة شعارها ”العراق خيارنا”، في ثالث شهر من الاحتجاجات، وسط إجراءات أمنية مكثفة فرضت في أنحاء بغداد لمنع خروج اتساع المظاهرات، وحاصر الجنود العراقيون المدججين بالسلاح العديد من الأحياء الكبيرة في بغداد ومنعوا دخول أي أشخاص من خارج هذه الأحياء لتأدية صلاة الجمعة الموحدة في مساجدها، إلى جانب مدن الموصل مركز محافظة نينوى و سامراء في محافظة صلاح الدين مظاهرات مماثلة، تطالب جميعها بالإصلاح السياسي ووقف الممارسات الطائفية للحكومة وإطلاق سراح المعتقلين الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف لا سيما النساء منهم وإصدار عفو عام وكذا إلغاء المادة 4 إرهاب التي يتهمون الحكومة باستغلالها لتنفيذ اعتقالات على أساس طائفي. من جهة أخرى كشفت مصادر أمنية عراقية عن انفجار سيارتين مفخختين عند سوق لبيع الأغنام جنوب مدينة الديوانية صباح أمس جنوب بغداد ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، و تعرضت منطقة الشعلة التي تسكنها غالبية شيعية والقريبة من مدينة الكاظمية، مؤخرا إلى هجمات متكررة بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة قتل وأصيب فيها العشرات، وفي المحمودية التي تبعد 60 كلم جنوب بغداد حاولت الشرطة إلقاء القبض على إرهابي ففجر عبوة كانت في يده وخمس عبوات أخرى إلى جانبه، ما أدى إلى مقتل شرطيين اثنين وجرح أربعة آخرين بجروح. تأتي هجمات نهار أمس بعد مقتل 21 شخصا وإصابة أكثر من 120 آخرين بجروح في سلسلة هجمات في 17 فيفيري وقبل أيام من الذكرى العاشرة لبدء الغزو الأميركي للعراق في 2003، وبذلك يرتفع عدد ضحايا أعمال العنف في العراق منذ بداية شهر فيفري إلى أكثر من 210 قتلى ونحو 550 جريحا بحسب حصيلة أكدتها مصادر أمنية وطبية عراقية.