نظمت جمعية التحدي والأمل للمرأة المعاقة بجيجل، بالتنسيق مع منظمة الإعاقة الدولية، ملتقى محليا بقاعة المحاضرات بالحي الإداري، نهاية الأسبوع، بحضور السلطات المحلية وعدة جمعيات نشطة في الميدان والمئات من المعاقين. وأشارت الخبيرة العلمية، لكلودي سوفي، من منظمة الإعاقة الدولية، بأنه تم اختيار ولايتي جيجل وغرداية كتجربتين نموذجيتين في مجال المرافقة الاجتماعية الفردية لمساعدة المعاق على الإدماج المهني والاجتماعي من أجل تعميم المشروع على باقي الولايات. وأشارت أنها أشرفت خلال الأسبوع الماضي على تكوين أعوان في الإدماج المهني والاجتماعي بسيدي عبد العزيز مقر جمعية التحدي والأمل من اجل قيامهم بالتجربة في ظروف تامة من الناحية البيداغوجية، موضحة أن هذه التجربة ستسمح بتشخيص ظروف كل معاق مهما كانت إعاقته لإيجاد الكيفية المناسبة لإدماجه في المجتمع أولا ثم الحياة المهنية من خلال إيجاد المهنة المناسبة له. كما تطرقت رئيسة جمعية التحدي والأمل، لعرابة وهيبة، إلى مسار تكوين الإعاقة بجيجل وصعابها، بالإضافة إلى تقديم العديد من الإطارات النفسانية والقانونية مداخلات حول تفعيل القوانين ومطابقتها مع إدماج الإعاقة في المجتمع، وكذا دور المجتمع في عملية الإدماج المهني. كما تم تقديم فيلم قصير حول ”إعاقة وتحديات”. من جهة أخرى تم عرض بأجنحة الملتقى معارض متنوعة في الصناعات التقليدية حول تحديات المرأة المعاقة، من ملابس تقليدية وأدوات نحتية وفخار وفنون تشكلية. وقد أشارت في الأخير منظمة الملتقى السيدة وهيبة لعرابة أن الهدف من هذا الملتقى هو فتح قنوات التواصل بين الجمعية والفاعلين الاقتصاديين والمحليين وإعادة تنشيط الاستشارة بين السلطات المحلية والمجتمع المدني في مجال التشغيل، إضافة إلى التحسيس بالقوانين والاتفاقيات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة.