فشلت جمعية الشلف في كسب تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، حيث عادت من تنقلها عشية الجمعة بخفي حنين إلى الديار، وهي تجر خيبة الأمل ومرارة الإقصاء بثنائية “وهرانية” حملت توقيع بن يطو في (د13) وزيدان في (د68)، الإقصاء وتوديع الكأس لم يكن له أثر كبير على عناصر جمعية الشلف، التي أكدت في وقت سابق أنها تركز كل تفكيرها على البطولة وإنقاذ الجمعية من شبح السقوط الذي يترصدها، بينما الأمر يختلف لأنصار الشلف الذين اعتبروا أن لاعبيهم تعمدوا الإقصاء، وهذا غير مرحب به طالما أن الفريق كان في حاجة ماسة لتأكيد صحوته الأخيرة في البطولة والذهاب بعيدا في كأس الجمهورية. الإدارة تتبرأ من رفع الأرجل ومدوار يستغرب وقد تبرأت إدارة جمعية الشلف من الاتهامات التي طالتها من أنصارها والخاصة باتهام اللاعبين برفع الأرجل أمام مولودية وهران، وتسهيل مهمتها للتأهل إلى الدور ربع النهائي، وقد قالت على لسان الناطق الرسمي للنادي، عبد الكريم مدوار، أنه لو كان لا يهمه اللقاء ما كان ليعد عناصره بمنحة تصل إلى 20 مليون سنتيم كمكافأة لو أحرزوا تأشيرة التأهل، وهذا أدنى رد يوجهه للمشككين. الشلف لم تكشف شيئا في الكأس وبالعودة للحديث عن لقاء كأس الجمهورية الذي احتضنه ملعب لحبيب بوعقل مساء أول أمس، فإن كل من تابع اللقاء يكون قد وقف على الوجه الهزيل والأداء الشاحب للتشكيلة الشلفية، حيث لم ينجح زملاء غالم في فك الحصار الذي فرض عليهم، ولا حتى الرد على الهدف المبكر الذي سجله بن يطو في (د13)، بل استسلمت بشكل يوحي وكأن الفريق لم يكن يهمه أصلا التأهل. الإقصاء يدفعها للتفكير في تلمسان ومما لا شك فيه فإن إقصاء جمعية الشلف من مشوار الكأس سيدفعها تتفرغ بشكل كلي للقاءات البطولة، خاصة وأن الفريق مقبل على لقاءات نارية، ستكون بدايتها بمنعرج خطير سيستقبل فيه الفريق وداد تلمسان في الجولة 23 على ملعب محمد بومزراق، وصعوبته تكمن في أن الوداد حقق فوزا كبيرا في البطولة أمام اتحاد الحراش على ملعب هذا الأخير، فضلا على التأهل الذي حققه في الكأس أول أمس، وهو يوجد طبعا في معنويات عالية مقارنة ب”الشلفاوة”، لهذا اعتبر عدد من عناصر الشلف أنه لقاء الموسم، مع الإشارة أن الشلف بعدها ستنتقل إلى صاحب ذيل الترتيب شباب باتنة على أن تستقبل بعدها اتحاد العاصمة الطامح لاحتلال الصف الثاني في البطولة.