وجه طلبة المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، ببرج الكيفان بالعاصمة، رداً على ممثل وزيرة الثقافة خليدة تومي، المفتش العام بالوزارة حمدي رابح، الذي عقد هشية أول أمس ندوة صحفية لتوضيح الأمور حول الإضراب الذي رأى بأنه كان يهدف إلى عرقلة المجلس التأديبي وقراراته التي صدرت ضد الطلبة المضربين، الذين أكدوا على أن إضرابهم هذا كان مخططا له منذ بداية العام وقبل إعلان تاريخ المجلس التأديبي بشأن غيابات الطلبة، وليس كما جاء من ممثل الوزارة. وقال هؤلاء في بيانهم الذي وجهوه للأسرة الإعلامية، أن هناك جهات إعلامية ومؤسسات سمعية بصرية خاصة وراء تهويل الآداب وتحريض الطلبة، موضحين أنهم قاموا بالإضراب من أجل مطالب مشروعة على رأسها تسوية مشكل شهادتهم غير المعترف بها في الوظيف العمومي. وندد الطلبة برد فعل وزارة الثقافة التي جرتهم إلى المحاكم واتهمتهم بتعطيل إجراءات إدارية وعرقلة العمل التربوي والإداري للمعهد وتعريض ممتلكات الدولة للخطر، كان ذريعة لإدخال هؤلاء الطلبة إلى أروقة المحاكم، واستصدار حكم قضائي ضدهم يرمي إلى غلق المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري بالعاصمة، وتساءل الطلبة، في ذات البيان عن حق الإضراب الذي يكفله الدستور الجزائري وترفضه وزارة خليدة تومي، من خلال القانون الداخلي للمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري. هذا ودعا هؤلاء في ختام بيانهم ال11 الأسرة الفنية والإعلامية للوقوف معهم لحماية المعهد الوحيد من نوعه في الجزائر وحماية مستقبل التكوين الفني العمومي في الجزائر، خاصة وأن الطلبة يدخلون أسبوعهم الثاني في الإضراب عن الطعام ويعيش الكثير منهم في حالة صحية متدهورة وحالة نفسية صعبة.