لم يخرج عبد القادر بن صالح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عن خطابه المعهود، حيث ركز على ضرورة توحيد الصفوف وتفادي الانشقاقات ومساهمة النواب في تجاوز أزمة الأرندي من خلال مواقعهم في جميع الولايات، حيث بالنسبة للأمين العام للحزب فإن ”النواب بإمكانهم لعب دور أساسي ومحوري في تجاوز هذه الأزمة التي يعترف بأنها صعبة ولم يسبق لهذا الحزب وأن عاشها من قبل وأن الهدف الأساسي بالنسبة هو تجاوزها بكل الوسائل والطرق”. وأكد بن صالح أن ”الأولوية بالنسبة إليه هو البحث عن التماسك والالتزام وانسجام نواب البرلمان بغرفتيه أثناء مناقشتهم لمشاريع القوانين المبرمجة في الدورة الربيعية للبرلمان”، موضحا خلال لقاء جمعه مساء أول أمس بأعضاء غرفتي البرلمان المنتمين للأرندي بمناسبة افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان أنه من الضروري ”استمرارية وتماسك برلمانيي التجمع”، وهو ما ينبغي بالنسبة إليه ”أن تعكسه مشاريع القوانين المبرمجة لدورة الربيع لسنة 2013”. وأبرز بن صالح ”المسؤولية الملقاة على عاتق نواب المجلس الشعبي الوطني وأعضاء مجلس الأمة المنتمين للحزب، والذين عبروا باستمرار من خلال مواقفهم وآرائهم على التزامهم بخيارات الحزب وتوجهاته، لاسيما فيما يتعلق بالقضايا المصيرية الهامة والملفات الوطنية الكبرى”. وأشار في هذا الصدد إلى أنه من بين أبرز هذه الملفات ”الإصلاحات وسلسلة القوانين والتشريعات التي انبثقت عنها، وصادق عليها البرلمان في دورات سابقة وتمت ترجمتها عبر الاستحقاقات الوطنية الناجحة التي شهدتها الجزائر خلال السنة الماضية”. من جهة أخرى اعتبر بن صالح أن ”الإطار العام لتوجهات الحزب تكرسه في الميدان القناعة العميقة لإطاراته ومناضليه بالمبادئ والأدبيات التي ينبني عليها برنامج التجمع ويترجمه منتخبو الشعب في رحاب البرلمان بمواقفهم الداعمة لبرنامج رئيس الجمهورية”. وأكد الأمين العام للتجمع أن ”خارطة الطريق هذه لا تمنع برلمانيي الحزب من لفت الانتباه إلى النقائص المسجلة”، مبرزا أن الإطار العام نفسه لا يتعارض مع النقد المؤسس الوجيه بمقتضى الدستور الذي يخول المؤسسة التشريعية الاضطلاع بمهمة الرقابة والمساءلة”. كما دعا بن صالح كتلتي الحزب في المجلسين إلى ”تكثيف اللقاءات وترقية التواصل فيما بينهم وبين منتخبيهم وتوسيع فضاءات الحوار والتشاور لتشمل على مستوى الولايات مناضلي الهياكل القاعدية للحزب والانطلاق في مرحلة جديدة لتعزيز مكانة التجمع على الساحة السياسية الوطنية”. وقد أبرز النقاش العام الذي تخلل هذا اللقاء ”حرص برلمانيي الحزب على وحدة الموقف والعمل على التواجد في الميدان بصفة متواصلة”، مع التصميم على ”الإصغاء الدائم لانشغالات المنتخبين وتطلعاتهم بالعمل ضمن الأطر القانونية ونقلها بصدق وأمانة للسلطات العمومية مركزيا ومحليا للمساهمة في التكفل بها”.