كشفت مصادر قضائية مؤكدة ل”الفجر”، أن بوعلام صنصال الكاتب الجزائري المغترب بفرنسا سيمثل في 27 مارس الجاري أمام محكمة الجنح ببئر مراد رايس للرد على تهمتي النصب وانتحال الصفة المتابع بهما. وذكرت مصادرنا في السياق ذاته بأن صنصال، حسبما ورد في ملفه القضائي، يكون قد أوقع ب”ل. ع”، سيدة أفادت ذات المصادر بأنها قريبة وزير سابق في سبعينيات وثمانينات القرن المنصرم متوفى، وهذا بانتحاله الصفة ونصبه عليها بملايير السنتيمات، ما جعلها تودع شكوى ضده، ويصبح محل متابعة قضائية بمحكمة بئر مراد رايس نهاية الشهر الجاري، والتي من المنتظر أن تكشف المزيد من الحقائق في حال عودة الكاتب إلى التراب الوطني قادما من فرنسا، مع الإشارة إلى أن ”ل. صنصال” أحد أقارب بوعلام صنصال يعد شاهدا رئيسيا ووحيدا في قضية الحال. ويعد بوعلام صنصال 63 سنة من الكتاب بالفرنسية الجزائريين مقيم بفرنسا، نال خمس جوائز في مسيرته الأدبية، بينها جائزة السلام التي تحصل عليها في 2011 من الجمعية الألمانية لتجارة الكتب، شغل منصبا بوزارة الموارد المائية وتم فصله من منصبه على أعقاب صدور رواية له في 1999 حول الأوضاع الأمنية بالجزائر بعنوان ”قسم البرابرة”، ترجمت إلى اللغة الألمانية في 2003، زار إسرائيل تزامنا مع الذكرى 64 للنكبة للمشاركة في ”مهرجان الأدباء العالمي” الذي نظمته إحدى المؤسسات الإسرائيلية في القدس، ما أثار حفيظة أدباء وكتاب ومسؤولين عرب اعتبرتها أوساط جزائرية بالفعل المنعزل الذي لا يمثل إلا صاحبه. وناقش صنصال في زيارته هذه مع كاتب إسرائيلي حوار الثقافات في لقاء مفتوح مع الجمهور في المعهد الفرنسي بتل أبيب، وصدرت له ترجمة عبرية لروايته الخامسة ”قرية الألماني أو مذكرات الأخوين شيلر” الصادرة بالفرنسية سنة 2008.