تسجيل 20 جريحًا بينهم 5 من أعوان الأمن وخسائر مادية معتبرة ألحق أبناء لعقيبة أول هزيمة للسلاحف بعقر دارهم منذ 4 مواسم كاملة، وكبّدوهم الخسارة السادسة خلال هذا الموسم، حيث أن أشبال المدرب نغيز الذين لعبوا 22 مباراة فازوا في 13 مباراة وتعادلوا في أربع مباريات وانهزموا في خمس مباريات، وهذا في البطولة الاحترافية الثانية، لتكون هزيمتهم، أول أمس الثلاثاء، أمام شباب بلوزداد الهزيمة الأولى في منافسات كأس الجزائر والسادسة لهم أثناء هذا الموسم. ولم تمر المباراة التي جمعت شباب عين فكرون مع شباب بلوزداد، أول أمس الثلاثاء، بملعب اإخوة دمان ذبيح بمدينة عين مليلة، مرور الكرام، بل كانت لها نتائج خطيرة على الوضع الأمني بالمدينة، وذلك قبل وأثناء مجريات المباراة وبعد انتهائها بفوز زملاء سليماني بهدف مقابل لا شيء، حيث كانت البداية قبل انطلاق اللقاء، أين عرف محيط الملعب تعزيزات أمنية مشددة حالت دون تمكن أعداد هائلة من أنصار فريق السلاحف من دخول الملعب ومتابعة مجريات هذا اللقاء، وذلك بسبب صغر حجم الملعب من جهة والأمواج البشرية الهائلة التي غزت مدينة عين مليلة منذ الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، فحدثت مناوشات بين بعض الأنصار وعناصر الشرطة، لتتطور الأمور إلى اشتباكات بين الطرفين أفضت إلى تسجيل أزيد من 20 جريحًا بينهم 5 من أعوان الأمن، تم تحويلهم على جناح السرعة إلى مستشفى سليمان عميرات المحلي. أما باقي الجرحى فكانوا من مناصري السلاحف. وفي الوقت الذي كانت المباراة مستمرة بين الفريقين، كان محيط الملعب المتواجد بين حيي المالحة والكاستور في حالة غليان بسبب التوافد الكبير للأنصار والمتفرجين، وتدخلت مصالح الأمن باستعمال الهراوات والغاز المسيل للدموع من أجل تفريق جموع هؤلاء الجماهير، وازداد الوضع تأزمًا بعد انتهاء المباراة بانهزام السلاحف، حيث حاول بعض الأنصار اقتحام الميدان والاعتداء على لاعبي شباب بلوزداد وثلاثي التحكيم لولا التدخل الحكيم والموفق لمصالح الأمن التي نجحت في الحفاظ على سلامة الضيوف، لتتواصل المناوشات وأحداث الشغب خارج الملعب. وكاد الوضع الأمني بمدينة عين مليلة ينفلت لولا تعزيز الأمن بفرق أمنية من البلديات المجاورة لعين مليلة. وحسب مصادر أمنية وطبية متطابقة ل“الفجر”، إن عدد المصابين في هذه الأحداث يفوق ال50 وذلك حتى الساعة الثامنة من مساء يوم الثلاثاء الماضي ولنا عودة إلى الموضوع في الأيام المقبلة.