دق العديد من القائمين على رياضة الملاكمة عبر إقليم ولاية تيزي وزو ناقوس الخطر جراء الخطر الذي يلاحق الفن النبيل بهذه الولاية، لما يعيشه من تهميش، ما قد يكون وراء اندثاره خلال العامين المقبلين اذا لم تتحرك الجهات الوصية من خلال مد الرياضيين بكامل الوسائل والتجهيزات الضرورية لإنقاذهم من شبح الضياع. وقال عدد من محترفي رياضة الملاكمة أن هذه الأخيرة تعاني قلة الوسائل المادية التي تعرقل تطور هذا النوع من الرياضة رغم توفر طاقات واعدة في هذا المجال بالولاية. وحسب ما ذكرته ل”الفجر” مصادر مقربة من الرابطة الولائية للملاكمة، فإن العديد من النوادي ومدارس الملاكمة بتيزي وزو تفتقر لقاعات تدريب خصوصا بإقليم عزازڤة وواڤون ومناطق أخرى جنوب الولاية، بل وحتى المناطق الواقعة في السلسلة الجبلية لجرجرة، كما هو الحال لعين الحمام وإيفرحونن إلى غاية بني يني. وأضافت ذات المصادر أنه تم الاستنجاد بالخواص الذين يمدونهم بقاعات تدريب طبعا بعد دفع ثمنها من طرف النوادي ومدارس الفن النبيل بغية تمكين منخرطيها من مزاولة نشاطهم الرياضي بشكل عادي. يحدث هذا في الوقت الذي تكلف تنظيم منافسة واحدة في الملاكمة ما لا يقل عن 500 ألف دج في ظل شح الإعانات المالية التي تقدمها السلطات العمومية لمثل هذه النوادي الرياضية المتخصصة ، صوصا أن الملاكمة باتت تستعيد بريقها عبر عاصمة جرجرة، إلا أن غياب الدعم قد يرجع بها إلى سنوات الانحطاط والركود التي عاشتها الرياضة عموما بهذه الولاية. وأضافت مصادرنا على مستوى الرابطة الولائية للملاكمة بتيزي وزو أن هذه الأخيرة تتوفر حاليا على 317 ملاكما هاويا موزعين عبر 95 مدرسة و20 ناديا رياضيا من فئة الأشبال، إلى جانب 90 آخر من الأواسط و92 من الأكابر، والذين يشرف على تأطيرهم أربعة ملاكمين من الدرجة الأولى و12 مربا من حاملي المستوى الأول، مع 14 آخرين يتوفرون على مستوى ثان، وكذا أربعة حكام من مستوى وطني وواحد بمستوى قاري. ويذكر أن تيزي وزو عززت الساحة الوطنية في مجال الملاكمة برياضيين من مستوى عال على غرار أبركان ياسين، سفيان شرفاوي، عمار عمراني وآخرين، إلى جانب ظهور جيل جديد من الملاكمين الذين قرروا حمل المشعل على غرار الشاب فاتح إحجادن من منطقة أبيزار بدائرة واڤنون.