تراجعت رياضة الملاكمة بولاية الشلف خلال السنوات الأخيرة بشكل ملفت للإنتباه بعدما كانت ولاية الشلف من أبرز الولايات التي أنجبت عدة أبطال على الساحة الوطنية على غرار الأخوين شبلي محمد وعبد الرزاق وجلول ودوكي عبد القادر وغيرهم من الأسماء الذين تركوا بصماتهم وشرفوا الولاية والوطن في مختلف الدورات، بالمقابل في السنوات الأخيرة فقد أضحى الأمر ينذر بالقلق ويطرح الكثير من التساؤلات عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء عجز وتراجع مدارس الملاكمة على مستوى الولاية في تكوين ملاكمين في مستوى الأبطال السابقين· "أخبار اليوم" أرتأت أن تسلط الضوء على الملاكمة بولاية الشلف والأسباب الحقيقية التي أدت إلى تراجع الفن النبيل بالولاية فاختارت أن يكون ضيفها رئيس الرابطة الولائية للملاكمة بولاية الشلف معمر بداش· حاوره: الطيب مكراز ** كيف هو واقع الملاكمة بولاية الشلف؟ - واقع الملاكمة بالولاية في تراجع عمودي خاصة خلال السنوات الأخيرة وهي حقيقة مرة وبالأخص أن ولاية الشلف لها تاريخ ثري في الفن النبيل وهي التي أنجبت عدة أبطال على غرار شبلي محمد وعبد الرزاق وجلول جلول ودوكي عبد القادر وغيرهم من الأسماء الذين تركوا بصماتهم وشرفوا الولاية والوطن· ** ماهي الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا التراجع؟ - في الحقيقة الأسباب الحقيقة التي أدت إلى تراجع الملاكمة بالولاية وانحطاط مكانة ومستوى الفن النبيل إلى عدة أسباب أبرزها نقص المرافق الرياضية الخاصة بهذا النوع من الرياضة وكذا ضعف فاضح في اللوازم والمعدات الرياضية إلى جانب نقص الموارد المادية وغياب مؤطرين مؤهلين وأيضا انعدام قاعات التدريب وحلبات الملاكمة حيث من مجموع 7 مدارس هناك حلبتين للتدريب فقط· ** ماهي أهم المشاكل التي تعاني منها الرابطة الولائية؟ - طبعا المشكل المالي، لو يمنح لمدارس الملاكمة 1 بالمائة من الميزانية التي تمنح للفرق الناشطة في الأقسام السفلى لرياضة كرة القدم لتطورت رياضة الملاكمة واستعادت بريقها· ** كنت تحدثت عن نقص لوازم التحضير، فلماذا لا تقتنونها من الأسواق كونها متوفرة؟ - أمر ثقيل جدا على الرابطة وعلى الجمعيات علما أن ثمن الحلبة الواحدة تقدر في السوق بحوالي 80 مليون سنتيم، في حين ميزانية الجمعية الرياضية التي تشرف على مدرسة الملاكمة لا تتعدى 15 مليون سنتيم سنويا جلها تصرف في الإطعام والنقل· ويرى نفس المتحدث أنه، المعروف أن ولاية الشلف تتوفر على قاعات متعددة في الوقت السابق أو خلال سنوات التسعينات أين هي هذه القاعات؟ - بخصوص القاعات المتخصصة في ممارسة رياضة الملاكمة، تملك ولاية الشلف اليوم قاعة واحدة موجودة على مستوى المركب الأولمبي بومزراق وهي مخصصة لعدة رياضات في حين خلال الفترة ما بين السبعينات والتسعينات، كانت هناك خمس قاعات متخصصة في الملاكمة وكل قاعة كانت تشهد ميلاد بطل جديد في الملاكمة وقد استولى على هذه القاعات الخواص وتحولت مع مرور السنين إلى مرافق أخرى منها قاعة بورزاق التي تحولت إلى مخبزة وقاعة أصبحت تابعة لمؤسسة الري وقاعة أخرى تقع بوسط مدينة الشلف في مبنى أصبح اليوم مقرا لفرع كرة القدم· ** ماهي مشاريعكم المستقبلية عن قريب كونكم المسؤول الأول على رأس الرابطة الولائية؟ - من جهتنا نسعى رفقة أعضاء المكتب الولائي للرابطة الولائية للملاكمة إلى إعادة الروح لرياضة الملاكمة بالولاية وذلك من خلال انتهاج سياسة التكوين وإعادة فتح مدارس الملاكمة عبر بلديات الولاية إلى جانب إعادة إدماج الملاكمين القدماء كمؤطرين من أجل الاستفادة من خبراتهم والمساهمة في النهوض من جديد بهذه الرياضة علما أنه حاليا توجد 7 مدارس للملاكمة على مستوى الولاية ويتعلق الأمر بكل من مدرسة واد الفضة، الشطية، بوقادير، سنجاس، الكريمية، مدرسة أولاد محمد ببلدية الشلف بالإضافة إلى مدرسة مديرية الشباب والرياضة·