في قضية أثارت استياء كل من حضر الجلسة، طالبت النيابة العامة لدى محكمة الدليل بالرويبة، بتسليط أشد العقوبات ضد شاب في عقده الثالث من العمر بعد ارتكابه لجريمة نكراء مناقضة للدين وتقاليد المجتمع، حيث أقدم على ارتكاب جنحة التهديد والاعتداء على الأصول، والتي راح ضحيته والدته المسنة صاحبة ال 80 عاما، التي أفنت حياتها لتربيته ورعايته. هذا المتهم اعتدى على والدته لعدم رضوخها لرغبته الملحة في الإستيلاء على ميراث والده. حيثيات القضية انطلقت بعد أن أقدمت الضحية على رسم شكواها ضد ابنها، بعد أن جاءها في يوم الوقائع وطلب منها التوقيع على وكالة تسمح له بالتصرف في جميع ممتلكات العائلة الخاصة بعد وفاة الأب قبل أشهر، والمتمثلة في محلات وأراضي عن مساحة 50 هكتارا لغرض استغلالها في مشروع صناعي. وكان هذا الأمر مرفوضا من طرف جميع الورثة، كون هذه الأرض الكائن مقرها بحوش المخفي بالرويبة، صالحة أكثر لنشاطات زراعية هامة، إلا أن المتهم أصر على تنفيذ مشروعه وحاول التلاعب بعقل والدته في العديد من المرات، وإجبارها على التوقيع. وكذلك الأمر مع الأخت، لكن إصرارها على الرفض جعله يقدم على تهديدها بالقتل ودفعها من السلالم، وقد دخلت المستشفى بسببه، ما أدى إلى ارتفاع ضغط الدم، بل أكثر من ذلك جاء للمنزل في غيابها وحاول العبث بأغراض أمه. ولما حاولت الضحية الثانية منعه انهال عليها ضربا ما تسبب لها في العديد من الكسور والإصابات الخطيرة، وهذا ما أكد العديد من الجيران المتقدمين كشهود على الواقعة التي حاول المتهم إنكارها طوال المحاكمة. وإزاء هذا الأمر طالب وكيل الجمهورية بتسليط أقصى العقوبات ضده.