احتج، أول أمس، العشرات من الشباب الذين تحصلوا على سيارات في إطار وكالات دعم تشغيل الشباب بسبب عدم منحهم رخصا لاستغلال سياراتهم في مجال النقل الحضري، حيث طالبوا السلطات المحلية ومديرية النقل بالولاية منحهم تسهيلات من أجل استغلال سياراتهم، خصوصا وأنهم يحوزون شهادة الكفاءة المهنية لقيادة سيارة الأجرة، غير أنهم يعيشون وضعية صعبة جراء عدم تمكنهم من العمل من اجل تسديد الديون التي على عاتقهم المترتبة عن القروض البنكية. وأكد المتضررون بأن الكثيرين منهم أرباب أسر ولا يمتلكون أي مصدر رزق سوى اعتمادهم على السيارات التي تحصلوا عليها عن طريق الوكالتين أونساج وأونجام، غير أنها تبقى خارج دائرة الاستغلال إلى حين تحركات جدية من قبل الجهات المعنية للنظر في وضعية 40 شابا يعانون من نفس المشكل. وقد جاء رد مديرية النقل بباتنة على هذا الانشغال بأن طلبت من الحاصلين على سيارات والراغبين في استغلالها في مجال النقل أن ينتظموا في شكل جمعيات مصغرة تضم كل واحدة منها عشرة مستفيدين على الأقل تخضع لإجراءات السجل التجاري وليس لرخصة الاستغلال، وقد تعهد مدير النقل بإعطاء كافة التسهيلات لتجسيد هذا المشروع على اعتبار أن رخص النقل الحضري الممنوحة بولاية باتنة مستغلة بنسبة شبه كلية. ومع التوسع العمراني للمدينة كشفت مديرية النقل بالولاية أنها طالبت بدورها بمضاعفة عدد رخص استغلال سيارات النقل الحضري من أجل فتح خطوط جديدة، علما أن جل أحياء مدينة باتنة تعاني نقصا فادحا في النقل بالسيارات.