قرّرت التنسيقية الوطنية تأجيل الاعتصام الوطني الذي حدد تاريخه اليوم ، والذي كان ينتظر أن يشنه 55 ألف مساعد تربوي أمام وزارة التربية. وجاء القرار الذي اتخذته التنسيقية -حسب قول رئيسها فرطاقي مراد- على هامش انعقاد المجلس الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية الذي نظم يومي 23 و24 مارس 2013 بثانوية ابن الهيثم بالجزائر العاصمة، حيث وبعد القرارات والتوصيات التي خرج بها المشاركون، ارتأت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين تعديل برنامجها الاحتجاجي من خلال تنظيم اعتصام وطني يوم الأربعاء 3 أفريل 2013، أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية برويسو على الساعة العاشرة صباحا، و”هذا ردا على تماطل الوزارة لعدم تسليمها محضر الاجتماع الذي ضم أعضاء التنسيقية بالمفتش العام للوزارة وبمدير المستخدمين يوم 6 مارس الجاري، حيث تعهد حينها هذا الأخير بتسليمه إلى النقابة بداية الأسبوع الموالي من الاجتماع، مدونا فيه كل المطالب التي تعهدت الوزارة بالاستجابة لها، منها ترقية 23 ألف مساعد تربوي إلى الرتبة 10 خلال شهر أفريل”.وقال فرطاقي أن احتجاج 3 أفريل ستليه حركات احتجاجية تصعيدية ستعلن عنها لاحقا إلى أن تتم الاستجابة لكل المطالب المرفوعة من خلال البيانات السابقة. وسجّلت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين أنّ ”كل اللقاءات الثنائية لم ترق إلى الحوار الجاد، وتطالب بالابتعاد عن المماطلة والتسويف وربح الوقت من طرف وزارة التربية الوطنية، لتبقى المطالب الأساسية عالقة”، مشيرة إلى أهم انشغالات 55 ألف مساعد تربوي على رأسها إدماج كل المساعدين في الرتبة القاعدية المستحدثة، 10 وتثمين الخبرة المهنية، وتثمين كل المستويات والشهادات العلمية، وترقية كل المساعدين المصنفين في الرتبة 7، علاوة على مطلب تثمين الخبرة المهنية للمساعدين التربويين المنحدرين من سلك التدريس، والتمسك بشدة بالقرار المحدد لمهام مساعدي التربية المؤرخ في 30 مارس2011، وكذا العدالة في صرف مستحقات تأطير الامتحانات الرسمية على غرار أسلاك التدريس. ودعت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين 55 ألف مراقب بكل المتوساطات والثانويات عبر الوطن إلى الاستجابة لهذه الحركات الاحتجاجية.