وزارة التربية توافق على ترقية 23 ألف مساعد تربوي في أفريل القادم أقرت أمس وزارة التربية بشرعية مطالب المساعدين التربويين الذين دخلوا في حركة احتجاجية جديدة ليوم واحد، وقررت الاستجابة لأهم مطالبهم لا سيما إدماجهم في الرتبة القاعدية 10 المستحدثة التي تعني ما لا يقل عن 23 ألف موظف من هذا السلك إلى جانب الموافقة على تثمين شهاداتهم ومستوياتهم العلمية في الترقية التي قررت إجراءها في شهر أفريل المقبل. وقد أعلن عن هذا القرار الوزاري، مدير الموارد البشرية لدى وزارة التربية الوطنية محمد بوخطةخلال اللقاء الذي جمعه بممثلين عن التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية '' سانتيو ''، في أعقاب الاعتصام الذي نظمه المعنيون أمس أمام ملحقة الوزارة بحي العناصر '' رويسو '' في العاصمة، في نفس المكان والزمان الذي اعتصم فيه عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية المنضوين بدورهم تحت لواء نقابة '' سانتيو ''. وقال مراد فرطاقي المنسق الوطني للمساعدين التربويين في تصريح للنصر أن بوخطة قد أكد خلال اللقاء الذي دام حوالي ساعتين، '' اعتراف الوزارة بشرعية مطالب هذا السلك والتزامها بإدماج 23 ألف موظف منهم في الرتبة القاعدية 10 التي تم استحداثها، إلى جانب الالتزام بتثمين خبرتهم المهنية، مضيفا في هذا الصدد بأن الاتفاق الذي سيتم تدوينه في محضر مشترك والتوقيع عليه مطلع الأسبوع المقبل نصّ على إدماج حوالي 23 ألف مساعد تربوي رئيسي في الرتبة 10 كمشرفين تربويين وذلك خلال شهر أفريل المقبل، على أن تتواصل عملية ترقية المساعدين التربويين المتبقين المصنفين في الرتبة 7 تباعا وترقيتهم إلى الرتبة 10 أيضا. وحسب نفس المصدر فقد التزمت وزارة التربية في نفس السياق بتثمين الشهادات والمستويات العلمية لكل المساعدين التربويين دون استثناء، فيما أشار فرطاقي إلى أن تنظيمه سيواصل المرافعة من أجل تطبيق بقية مطالبه الأخرى ذات الطابعين المهني والاجتماعي لأفراد هذا السلك المدونة في المراسلة التي رفعوها أمس مرة أخرى إلى كل من رئيس الجمهورية، الوزير الأول، وزير التربية ، وزير العمل، لجنة التربية في البرلمان بغرفتيه إلى جانب المديرية العامة للوظيف العمومي. وكان المساعدون التربويون قد شنوا أمس إضرابا عن العمل عبر مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن إلى جانب تنظيم اعتصام وطني شارك فيه ممثلون من أغلب ولايات الوطن قدرت عددهم التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين بحوالي ألف مشارك. الموافقة على استفادة الأسلاك المشتركة من منحة المناصب العليا من جهة أخرى عقد أمس مدير الموارد البشرية لدى وزارة التربية، لقاء مع ممثلي الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في أعقاب الاعتصام الذي نظموه بدورهم أمام ملحقة الوزارة برويسو، وقدم لهم وعدا بالتزام الوزارة بالاستجابة إلى بعض مطالبهم التي تدخل ضمن صلاحياتها من بينها الموافقة على الاستفادة من منحة المناصب العليا. وأوضح نجيب بن مدور المنسق الوطني للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، في تصريح للنصر بأن السيد بوخطة قد قدم وعدا خلال اللقاء الذي جمعه بممثلي هذه الأسلاك بان وزارة التربية سوف تدافع عن مطالبهم الأخرى التي تخرج عن نطاق صلاحياتها وضرب لهم موعدا لعقد لقاء آخر بعد أسبوعين لدراسة بقية المطالب. وكان موظفو الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون وأعوان الأمن والوقاية العاملين في قطاع التربية قد دخلوا بدورهم أمس في إضراب وطني ليوم واحد كما اعتصم بضع مئات منهم جنبا إلى جنب مع المساعدين التربويين أمام ملحقة وزارة التربية في رويسو بالعاصمة باعتبار أن التنسيقيتين تنضويان تحت لواء نقابة واحدة. ورفع المحتجون في عين المكان عدة شعارات تندد بما أسموه '' بالحقرة '' وعبروا بالمناسبة عن رفضهم الزيادة ب 10 بالمائة في مرتباتهم التي قررتها الحكومة مؤخرا باعتبار أنها '' مهينة ولا تفي بالغرض''، مجددين التمسك بكل المطالب الأخرى لا سيما منها الداعية إلى مراجعة القانون الأساسي والنظام التعويضي الخاص بهم وإشراك نقابات هذه الأسلاك في المفاوضات الخاصة بهذه المراجعة.