عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، جولة ثانية من المحادثات مع الرئيس الأفغاني، حامد قرضاي، في كابول، غداة لقاء أظهرا خلاله انسجاما سعيا لتحسين العلاقات المتوترة بين إدارتيهما. وتأتي زيارة كيري لأفغانستان بعد موافقة الولاياتالمتحدة على مطلب ملح لقرضاي بتسليم مسؤولية سجن باغرام شمال كابول إلى القوات الأفغانية. وكان قرضاي جعل مسألة باغرام ومئات السجناء فيه أحد أبرز مطالبه لاستعادة السيادة، فيما تستعد غالبية القوات المقاتلة بقيادة أمريكية لمغادرة أفغانستان بنهاية 2014 بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب. وقال قرضاي في مؤتمر صحفي مشترك، مساء أول أمس، أن المحادثات بين الطرفين كانت جيدة وأن واشنطن وافقت على تسليم سجن باغرام للحكومة الأفغانية بعد سنوات من الجهود الحثيثة لاستعادته. من جانبه، قال كيري أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بشراكة دائمة مع أفغانستان لدعم قواتها من أجل الحفاظ على الأمن في المنطقة، خاصة بعد قرار انسحاب جميع القوات المقاتلة السنة المقبلة، مشيرا إلى أن أمريكا ملتزمة بسيادة أفغانستان وبنضالها الدائم ضد القاعدة وطالبان، التنظيمين الراغبين في تولي زمام الأمور في أفغانستان. على صعيد آخر، تزامنت زيارة كيري إلى المنطقة بحدوث العديد من التفجيرات، وقع آخرها نهار أمس إثر مهاجمة سبعة انتحاريين قاعدة للشرطة في جلال أباد شرقي أفغانستان، ما أودى بحياة الانتحاريين وخمسة من عناصر الشرطة وتبنت الهجوم حركة طالبان.