ضاق العديد من سكان تسمسيلت ذرعا من الوعود التي منحت لهم من قبل السلطات الولائية للاستفادة من سكنات لائقة، دون أن ترى مجالا لتجسيدها على أرض الواقع. فرغم قرار السلطات الولائية تقديم إعانات مالية لأكثر من ألف عائلة تقطن بحي حسان، أحد أقدم الأحياء الشعبية، من أجل القيام بعملية ترميم منازلهم ،حيث ستستفيد من برنامج التهيئة كالصرف الصحي والربط بشبكة الغاز الطبيعي وكذا الماء الشروب، إلا أن الوعود تبقى نظريات تفتقر للمصداقية حسب أحد أبناء المنطقة، والذي أكد أن الحي أنشىء منذ نصف قرن دون أن تكون هناك أدنى التفاتة من السلطات، ما يستبعد فرضية الترحيل أوحتى إعادة ترميم المنازل. وأحصت مصالح الولائية من مجموع 8 آلاف سكن هش بالحظيرة السكنية لولاية تيسمسيلت ، 28 حيا ضمن المحيط العمراني للولاية، والممثل في أحياء الدرب العتيق، كحليل وبن شرقي، وعين البرج وبن تمرة وبن تري وغيرها.. كلها سكنات أحصيت في إطار البناءات الهشة، أي وجود أكثر من 2000 عائلة تنتظر ترحيلها إلى سكنات لائقة. بالإضافة إلى أحياء ببعض بلديات كدار الحاكم وحي أول نوفمبر بثنية الحد، وأحياء بلدية الملعب، و كذا لرجان التي خصص لها برنامج للتخلص من السكنات الهشة والفوضوية التي أضحت تشوه الوجه العمراني.