كشف أحمد ماضي، رئيس النقابة الوطنية للناشرين الجزائريين عن مشاركة حوالي 100 دار نشر من مختلف ولايات الوطن، في الطبعة العاشرة للصالون الوطني للكتاب، الذي تحتضنه وهران تحت شعار “الباهية تقرأ كتابها”، في الفترة الممتدة من 1 إلى 10 أفريل المقبل وبعد غياب دام أكثر من 10 سنوات. وأوضح أحمد ماضي، في تصريح له مع “الفجر”، بأنّ الصالون الوطني العاشر الذي تنظمه النقابة الوطنية للنّاشرين بالتعاون مع إدارة قصر المعارض “صفاكس”، يعود إلى مدينة وهران بعد حوالي 12 سنة من الغياب ومن خلال الإستراتيجية التي تتبعها النقابة بهدف تعميم الكتاب على مختلف ولايات الوطن وإخراجه من العاصمة التي باتت النشاطات الثقافية فيها محتكرة، معتبرا أنّه لا يعقل أن ولاية مثل وهران لا تحتضن معارض للكتاب بحجم تلك التي تنظم في العاصمة، وأشار ماضي إلى أنّ الطبعة العاشرة ستعرف تنظيم مجموعة من الندوات الفكرية واللقاءات الأدبية وإلقاء ثلة من المحاضرات من تنشيط عديد المختصين والفاعلين في الحقل الأدبي والتاريخي في الجزائر على غرار الدكتور محمد مفلاح، محمد البشير نجرا دكتور مختص وناقد أدبي، والذين ينتظر أن يتناولا في ندوة لهما موضوع كتابة الرواية والتاريخ، كما سيقدم لونيسي رابح، محاضرة بعنوان “صورة التاريخ ومنهجية كتابة المذكرات”، إلى جانب محاضرة أخرى ينشطها وزير الثقافة السابق محمد عبو حول المقروئية والمكتبات”، وكذا ندوة تتطرق بالنقاش إلى المخابر الأكاديمية بين صناعة المعرفة وصناعة النخب، ونوه المتحدث في السياق ذاته أنّ من بين ما يضمه البرنامج الاحتفاء بالصادرات الجديدة لثلة من المبدعين الجزائريين، وكذا تخصيص فضاء لفئة الأطفال على غرار تنظيم عروض مسرحية وإقامة ورشات للرسم، بالإضافة إلى تفعيل تجربة أحكيلي قصة التي تشرف عليها سيدة من وهران مختصة في حكايات الأطفال. وفي الصدد انتقد أحمد ماضي وزارة الثقافة من خلال عدم دعمها لهذا الصالون منذ انطلاقته.