ذكر أحمد ماضي، رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب، أن عدد الناشرين الجزائريين الذين حضروا لفعاليات الصالون الوطني الثامن للكتاب، بلغ أكثر من مائة ناشر. ويتضمن برنامج التظاهرة التي تدوم إلى غاية 21 أفريل الجاري بقصر المعارض بالصنوبر البحري، عددا من النشاطات الثقافية والفكرية. وجه أحمد ماضي باسم الناشرين الجزائريين، نداء إلى نواب الأمة، يدعوهم فيه إلى ضرورة الاهتمام بالكتاب، وسنّ تشريعات تساعد على نشر الكتاب في الجزائر. ودعا ماضي إلى ''تأسيس قواعد وتقاليد تعاون بين المجلس الشعبي الوطني والنقابة''، وكذا تنظيم ''يوم برلماني سنوي حول الكتاب في المنظومة التشريعية الجزائرية، بمشاركة النواب والمختصين والناشرين''، بهدف ''تفعيل الدور الثقافي للمجلس الشعبي الوطني في المشهد الثقافي الجزائري''. وختم أحمد ماضي نداءه بدعوة المرشحين للانتخابات التشريعية أن ''يولوا الكتاب ما يستحق من الاهتمام، الذي يتبعه إخلاص الجهد وسعي العمل، لتكون الثقافة جزءا أصيلا من العمل البرلماني''. يتضمن برنامج المعرض الوطني الثامن للكتاب الذي خصص له الجناح ''ب''، تنظيم سلسلة من الندوات والمحاضرات، على غرار ندوة حول ''دور منشورات وزارة الشؤون الدينية في الوعي بالمرجعية الدينية والوطنية''. ويشارك في هذه الندوة التي تجري فعالياتها غدا الاثنين، كل من الأستاذ فيلالي بدر الدين، والأستاذ بزاز الخميسي. وتعرف الفترة الصباحية من نفس اليوم إقامة ندوة حول موضوع ''حقوق المؤلف والتأليف بين القانون والممارسة''، ينشطها عبد الحكيم توسار، والأستاذ محمد مولودي. في حين يتم تنظيم ندوة حول ''الكتابة الأدبية في الجزائر والآفاق'' خلال الفترة المسائية، ينشطها محمد داود من جامعة وهران، وحاج ملياني من جامعة مستغانم. ومن جهته، يلقي الدكتور بومدين بوزيد، بعد غد، محاضرة حول إشكالية ''الكتاب وواقع المعرفة في الجزائر''. كما تعرف التظاهرة استضافة عدد من الشخصيات الوطنية لتقديم مؤلفاتها، على غرار وزير الإعلام الأسبق محمد عبو، الذي ينشط ندوة أدبية الخميس المقبل حول موضوع ''المقروئية والمكتبات في الجزائر''.