على طريقة الأفلام البوليسية المليئة بالمغامرات، خططت شبكة مافيا على قدر كبير من الخطورة لسطو مسلح على بنك أجنبي بأعالي العاصمة، أقدموا فيها على خطف قابض البريد وتهديده بالقتل بعد 7 أشهر من التحضير لها قضوها في التردد على المكان على متن سيارات فاخرة لتعويد مصالح الأمن المتمركزة على مقربة من البنك على وجوههم. أفاد رئيس فصيلة الأبحاث بالدرك الوطني بالعاصمة، الرائد طارق عطا الله، أن عون أمن بإحدى شركات الحراسة خطط لعملية سطو مسلح على بنك أجنبي اشتغل فيه لمدة عامين ونصف، حيث استغرق التحضير لها حوالي سبعة أشهر، بالاستعانة بشقيقه المسبوق قضائيا للاتصال بالأشخاص المؤهلين لهذه العملية ويقصد بذلك المحترفين بعمليات السطو والسرقة. وبالفعل جلب له 6 أشخاص مسبوقين قضائيا في مثل هذه القضايا، ومحترفين في السرقات والسطو، حيث كانوا يعقدون اجتماعات سرية بأعالي العاصمة خاصة زرالدة لمناقشة كيفية اقتحام البنك، فكانوا بذلك يترددون بشكل يومي ليل - نهار على محيط البنك بسيارات فاخرة تم استئجارها بغية تعويد القاطنين بمحاذاة المكان ومعهم مصالح الأمن المتواجدة بالمكان على وجوههم، فإذا ما تم تنفيذ العملية لن يرتاب عناصر الأمن من تواجدهم. وحسب الرائد طارق عطا الله، فإنه وقبل 3 أشهر من توقيفهم باشر عناصر الشبكة في تنفيذ مخططهم باختطاف القابض المركزي المدعو ”ح. م” البالغ في العمر 49 سنة، وهو الشخص الذي يحوز على مفاتيح خزينة البنك، وذلك ببلدية سحاولة وهذا باستعمال أقنعة وأسلحة بيضاء، حيث كان الضحية على متن سيارته من نوع بيجو 206 أين اقتحم 3 أفراد من العصابة سيارته ورموه إلى المقعد الخلفي، وهددوه بخنجر، ولحسن حظ الضحية تم إقامة حاجز فجائي للدرك الوطني على طريق استعملته العصابة مما جعل أحد أفرادها يردد كلمة ”الدرك ... الدرك” ليقوم الضحية بكسر زجاج نافذة السيارة، ليفر اثنان منها ويتم القبض على الثالث الذي كان مع الضحية، والذي أقر بأسماء جميع أفراد العصابة الذين تم القبض عليهم في ظرف قياسي لا يتعدى 36 ساعة، فيما تم نقل الضحية على جناح السرعة إلى المستشفى. وكيل الجمهورية أمر بإيداعهم الحبس المؤقت، بعد أن وجه لهم تهم تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة، الخطف، المشاركة والتهديد بالقتل مع استعمال الأسلحة.