أكد الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، أن نسخ شكيب خليل الوزير السابق للطاقة، متعددة ومتنوعة بشكل يجعل السيطرة على الفساد صعبا ما لم يتم تبني تغيير جذري بالجزائر يكرس القطيعة مع المرحلة الماضية. وواصل في ندوة تكوينية لإطاراته بالمدية، أمس، ”نحن في الجزائر نقول شكيب خليل هرب وللأسف ليس وحده، فالجزائر فيها ملفات سوداء كارثية من الخليفة والبنوك والوظيف العمومي وسوناطراك، وفضائح شركات أجنبية عليها ألف علامة استفهام، ملفات سوداء نتيجة حتمية لتولي المفسدين لتسيير الشأن العام للبلاد”. وقال ربيعي إن انتشار الفساد بالشكل الملفت للنظر أفقد الإصلاحات السياسية التي قام بها الرئيس قيمتها، وجعلها في نظر الكثير سطحية، داعيا إلى تبني تغيير أكثر عمقا. ودعا المتحدث السلطة إلى معالجة الاختلالات التي يعيشها المجتمع سواء كانت فكرية أو عقائدية أو سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية، معربا عن تخوفه من عودة الجزائر إلى سنوات الدم والإرهاب. وذكر ربيعي أن المفسدين قد أفسدوا الإصلاحات في شتى القطاعات، لأن الأمر أسند إلى غير أهله، كما ربط في هذا السياق تنامي الاحتجاجات بفساد الإدارة والمسيرين. وواصل ”أتعجب من وزير العمل يصرح أن شركات المناولة فيها فساد وآلاف المناصب الشغل لم تخضع للمعايير التي ينص عليها معايير التوظيف العمومي... أين كنتم وأنتم تسيرون قطاعات الدولة؟”.