دعا فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة النهضة، السبت، السلطة إلى الإسراع في معالجة الإختلالات التي يعيشها المجتمع الجزائري، معتبرا أن السلطات قد تناست اهتمامها بالتنمية المستدامة والاهتمام بالإنسان كمحور رئيسي للتغيير والتقدم مبينا أن بوصلة القيم قد ضاعت في دولة أفسدتها تعاملات صناع القرار التي طغى من خلالهم الفساد في أرجاء الوطن. وتحدث ربيعي خلال إشرافه على افتتاح أشغال الندوة التكوينية لإطارات الحركة بولاية المدية عن العديد من الملفات والقضايا التي تعيشها الجزائر في الوقت الراهن، متأسفا في الوقت ذاته لتصريحات وزير العمل التي قال فيها بأن شركات المناولة فيها فساد كبير وأن آلاف مناصب الشغل لم تخضع للمعايير التي ينص عليها التوظيف العمومي، كما أكد الأمين العام لحركة النهضة في حديثه لإطارات وقيادات تنظيمه السياسي فقدان المنظومة التربوية لقيمها حيث انتشرت المخدرات بمسافات قريبة من أبواب المدارس والثانويات والجامعات. كما قدم ربيعي مقاربة سياسية للخروج من الأزمة التي تعيشها الجزائر، تبدأ بتشكيل حكومة وفاق وطني تشرف على دستور توافقي ينتهي بمراجعة قوانين الإصلاح لاسيما قوانين الإنتخابات والأحزاب، وتنتهي إلى انتخابات برلمانية ومحلية مسبقة، وهي اليوم - حسبه - مع الوضع الحالي الذي تعيشها الجزائر من نزيف كبيير لانهيار منظومة القيم للشعب والدولة والمسؤولية من أعلى الهرم إلى أدناها من المؤسسة إلى الفرد، وقدم ذات المسؤول مقاربة لاسترجاع قيم الأمة والمجتمع والدولة، مؤكدا بأنها تبدأ من إصلاح المنظومة التربوية وإصلاح ما تم إفساده وإعادة استرجاع قيمة المسؤولية الرسالية. وقال ربيعي في حديثه بأن الجزائر تعرف انفجار ملفات سوداء كارثية من الخليفة والبنوك والوظيف العمومي وسوناطراك وفضائح شركات أجنبية عليها ألف علامة استفهام، ملفات سوداء نتيجة حتمية لتولي المفسدين لتسيير الشأن العام للبلاد، وقال بأن حزبه يعمل في برنامجه التكويني والتربوي والتدريبي والتخطيطي ليصل إلى كوادر مؤطرة ومكونة ومؤهلة لتسيير الشأن العام.