دخل، أمس، عمال الشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى بحاسي الرمل، في إضراب مفتوح عن الطعام، تطبيقا لقرارات المجلس النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين للمطالبة بالتكفل بمطالبهم المهنية والاجتماعية المحررة في عريضة احتجاجية. وحسب قطاف عبد الحميد الأمين العام للنقابة، فقد عرف الإضراب المفتوح استجابة واسعة في أوساط العمال بقاعدة الحياة، وفاقت نسبته 95 بالمائة. ونادى المحتجون الذين جاءت حركتهم عقب شروع رفاقهم بحاسي مسعود، في تبني خيار الإضراب عن الطعام للأسباب نفسها بجملة من المطالب المهنية والإجتماعية، ومن بينها المطالبة بالزيادة في الأجر القاعدي بنسبة 25 بالمائة، بأثر رجعي من سنة 2012 وإعطاء أولوية التثبيت ابتداء من 8 سنوات خبرة عوض 15 سنة، مع دراسة ملف التثبيت المطروح للنقاش أمام المديرية العامة منذ سنة 2012. وألحوا على ضرورة الاستفادة من راتب شهر كل سنة والعمل على تحسين الإيواء ونوعية الوجبات المقدمة لعمال القطاع الإقتصادي، داخل قواعد الحياة، التي تفتقر - حسب نص البيان- إلى التجهيزات الضرورية نظرا لقدم بناءاتها، بما يضمن تحسين النمط المعيشي داخل الوسط العمالي، وقد أكدوا أن حركتهم سوف تبقى متواصلة ما لم تستجب المديرية الوصية لمطالبهم، مفضلين ذلك على خيار الدخول في إضراب عن العمل من منطلق قناعتهم بأن الوضع الحالي لا يخدم مصلحة المؤسسة المطالبة ببذل المزيد من الجهود لتحسين مداخيلها.