دخل عمال سوناطراك بالعديد من قواعد النشاط في الجنوب، صباح أمس، في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بالزيادة في الأجور، مع مواصلة اعتصاماتهم اليومية خلال أوقات تناول الوجبات. وقد شن عمال سوناطراك بحاسي الرمل، بداية من أمس، إضرابا مفتوحا عن الطعام، تطبيقا لقرارات الجمعية العامة الاستثنائية المنعقدة ليلة الأحد الماضي، بقاعدة ألف سرير بحاسي الرمل، للمطالبة بتحسين الأجور والتكفل بمطالبهم المهنية والاجتماعية المحررة في ''أرضية حاسي الرمل''. وقد عرف الإضراب المفتوح استجابة واسعة في أوساط العمال بقاعدة حاسي الرمل بلغت نسبته، حسب المحتجين، ما بين 90 و95 بالمائة، وسط مخاوف كبيرة من تأثير هذا الإضراب على صحة العمال، الأمر الذي جعل ممثلي العمال يوجهون نداء للإدارة لتحمل مسؤولياتها إزاء إمكانية تأثير الإضراب على صحة العمال في الوحدات والمعامل ذات التجهيزات الخطيرة، لاسيما المصابين بالأمراض المهنية والمزمنة، مع دعوة المجلس النقابي لمقاطعة النقابة الوطنية وفدرالية المحروقات، الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء التنقل إلى حاسي الرمل لمعاينة وضعية العمال والاستماع إلى انشغالاتهم. وقد قرر عمال حاسي الرمل، الذين استمروا، أمس، في تنظيم اعتصاماتهم اليومية أمام المركب الإداري، مواصلة إضرابهم المفتوح عن الطعام إلى غاية استجابة الإدارة لمطالبهم، في وقت التحق عمال قواعد أخرى، كوادي النومر و''تي أف تي'' والغار، ورورد النص، بالحركة الاحتجاجية المفتوحة، بعد تبنيهم نفس المطالب وأرضية حاسي الرمل. من جهة أخرى، تعقد النقابة الوطنية لسوناطراك، نهار اليوم الأربعاء، بحاسي مسعود، اجتماعا موسعا يحضره مسؤولو الفروع والمجالس النقابية بالجنوب، وسط تنديد من القاعدة العمالية بموقفها السلبي إزاء التشنج الذي تشهده قواعد الجنوب، ودعت ممثليها النقابيين لمقاطعة الاجتماع، بعدما أثبتت النقابة فشلها في التكفل بمطالب عمال الجنوب والدفاع عنها رغم تقديمها منذ عدة أشهر.