يجمع رجال الدين على أن الرجل ليس له أن يمس مال زوجته، بل هو مطالب بالإنفاق عليها حتى لو كانت ذات ثروة ومال، لأن الإسلام ضمن للمرأة الذمة المالية وحرية التصرف في مالها بدون وصاية، إذا بلغت السن القانونية مثلها مثل الذكر. ويؤكد الدكتور لخضر حداد، في هذا الجانب، أن لجوء بعض الأزواج إلى ضرب زوجاتهم بسبب مالهن هو قلة رجولة ولا يمت للدين بصلة على العكس تماما. يقول يؤكد الدكتور أن في هذا الطرح نظرة احتقار للمرأة والدين منها بريء، ولا يمكن للدين الذي جاء ليحرر البشرية من العبودية أن يقر بإجحاف المخلوق الذي جعل “الجنة تحت أقدامه”. من جهته رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الدكتور عبد الرزاق قسوم، قال إن القوامة تعني أن يتحمل الشخص مسؤولية ويقوم بها على أكمل وجه. وقوامة الرجل على بيته يعني تحمل المسؤولية عليه ولا يعني هذا أفضلية الرجل على المرأة، ولا أفضلية الذكورة على الأنوثة، لأن المرأة أيضا قوامة على بيتها وتربية أبنائها، وهي مهمة حسب الدكتور قسوم لا تقل أهمية عن مسؤولية الرجل. كما يرى المتحدث ذاته أن مسألة القوامة لا تتوقف على الجانب الاقتصادي، وإن كان هذا الجانب عنصرت مهما جدا في المسألة. وفي سياق مماثل قال ڤسوم إن الإسلام ينظر للبيت والأسرة ككتلة متكاملة يسودها الوئام والتفاهم، وليس كما ينظر إليها الذين يطرحون اختلاف النظرة بين الرجل والمرأة في مسالة القوامة.