لا يزال فن المونولوج في الجزائر، يبحث عن هويته بعد أن فقدت الأعمال المسرحية جديتها في الطرح وخاصة إدراج هذا الفن ضمن خانة العطاء الإبداعي الذي يعكس آلام المجتمع والمعاناة التي بات المجتمع يعاني منها، هي وصلة فنية حاول من خلالها المونولوجيست علي باغور، أن يدرجها في مختلف أعماله المقدمة على المسرح. كشف الفنان علي باغور، في تصريح خص به ”الفجر”، أن الميزة التي تندرج من خلالها الأعمال الفنية تنطوي من خلالها قضايا اجتماعية عجز الشباب التعبير عنها من شدة الضغط النفسي الذي أصبح يحاصره، فكان هذا الفن مجالا للتعبير عن هذه المختلجات التي ما لبثت أن تكسر حجم المعاناة ليتمكن المونولوج معالجتها وطرحها، بمهارة ارتجالية وتلقائية فالمونولوج رافق الأزمة الاقتصادية بالفعل والأزمات السياسية والاجتماعية والتي رمت بظلالها على سير الحياة اليومية للفرد الجزائري، داعيا إلى ضرورة الطرح الجيد للمواضيع ومايمكن أن نقوله اليوم -يضيف محدثنا- هو أن الكثير من النصوص المسرحية وحتى بعض الاقتباسات صارت تمثل على شكل مونولوج، فكانت رؤية خاصة لهذا الفن الفردي المتشعب في الحالات والآداء، كما أنه ما يمكن أن نحدده اليوم هو أن تألق بعض الفنانين في هذا الميدان ناتج عن تأثر البعض بالأحداث اليومية وما يعانيه شباب اليوم من مشاكل لم يجد لها حلا بالرغم من المساعي ”الوهمية” التي تحاول الجهات الوصية القيام بها لفك العزلة الفكرية والانضباط وراء أطر خاصة، ويضيف محدثنا أنه مهما كانت حجم الانتقادات التي تلقاها فن المونولوج منها خاصة أن الهدف الفني من ورائه هو تجاري بالدرجة الأولى إلا أنه يعد شكل من أشكال المسرح يغير وجهة نظر يضحك ويبكي الكثير. من جهة أخرى يقول الفنان باغور إن المونولوج يعد من الفنون التي تعتمد عليها غالبا الجمعيات والتعاونيات فقط، فيما المؤسسات الثقافية الأخرى مثل المسارح الجهوية فإن نظرتها غير ذلك، ومهما يكن يبقى المونولوج أو المونودرام شكل مسرحي ناجح ومُهم في حياة كل فنان ناجح، يستطيع الفنان أن ينقل من خلاله معاناته الشخصية ومعاناة المجتمع ومهما يكن يبقى المونولوج أو المونودرام شكل مسرحي ناجح ومُهم في حياة كل فنان ناجح. وعن الأشكال التي أصبحت تطبع هذا الفن في العصر الحالي هي امتزاج المونولوج مع الألوان الفنية الأخرى كالغناء مثلا حيث أصبح بعض الفنانين يمزجون بعض الأغاني بالمونولوج -يضيف محدثنا- أن الفن الرابع واسع المجال بطبيعته الفنية كما يمكن ن يحدث هذا التمازج لون خاص في الإبداع الفني والذي لا يتحدد في طابع موحد. وعن المواضيع التي يتناولها هذا الفنان في أعماله يقول محدثنا إنها تتناول خاصة معاناة الشباب الجزائري منها الحرڤة وما تحمله هذه الظاهرة من مآس وكذا غلاء المهور للشباب الذي يبحث عن الزواج وأزمة السكن في بلادنا.